أظهرت أبحاث أجرتها وزارة التغير المناخي والبيئة، مؤخراً، وجود أعداد كبيرة من السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر، في رأس الخيمة وأبوظبي.
إذ أفادت خطة العمل الوطنية لحماية السلاحف البحرية في الإمارات 2019-2021، التي أصدرتها وزارة التغير المناخي والبيئة، أنه بالإضافة لوجود هذه السلاحف في مياه الدولة، إلا أنها تركزت بكثرة في أبوظبي ورأس الخيمة، وأشارت الخطة إلى أنه رغم عدم معرفة سوى القليل عن تجمعات السلاحف الخضراء في الإمارات، إلا أن الأبحاث أظهرت وجود أعداد كبيرة منها، ارتباطاً بموائل الأعشاب البحرية الواسعة الموجودة في جميع أنحاء البلاد، مضيفة أن استطلاعات جوية مكثفة داخل المناطق المحمية في أبوظبي، أظهرت أن أعداد السلاحف في مروج الأعشاب البحرية الشاسعة في الإمارة بلغت ذروتها عام 2009، إذ بلغ العدد أكثر من 7000 سلحفاة من أنواع منقار الصقر والسلاحف الخضراء، وتشكل الأخيرة 69% من مجموع أعداد السلاحف في أبوظبي، مقارنة بـ31% لسلاحف منقار الصقر، وذكرت أن بعض الدراسات الأصغر حجماً أشارت إلى ظهور السلاحف الخضراء في مياه رأس الخيمة، حيث توجد موائل من الأعشاب البحرية حولها، وكشفت عن تكون تجمع لها مؤلف من مختلف الأعمار والأحجام.
وقام بعض هذه السلاحف بالحركة عبر الحدود، ومع ذلك، لاتزال هناك حاجة لمعلومات أكثر حول المناطق التي تستخدمها السلاحف الخضراء في الدولة، وعلاقتها بمناطق التعشيش في جميع أنحاء المنطقة.
وأشارت إلى أن معظم أماكن التعشيش للسلاحف توجد في مياه أبوظبي، حيث تم تسجيل التعشيش في ما لا يقل عن 17 جزيرة، خصوصاً جزر زرقوة وبوطينة وأرزنة وقرنين.
وأكدت الخطة أهمية بذل جهود إقليمية منسقة لتطوير تدابير الإدارة للحفاظ على هذه الأنواع من السلاحف المهددة بالانقراض على المدى الطويل.