أطلق الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، أربع مبادرات لدعم وتحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك خلال المؤتمر الوزاري التاسع المفتوح في ملتقى "بيبان " بعنوان "المحفزات التجارية والاستثمارية بالمنطقة الشرقية"، الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، وتستضيفه "غرفة الشرقية" في معرض الظهران الدولي "أكسبو الظهران" لمدة أربعة أيام، برعاية من الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية.
وتتضمن هذه المبادرات إنشاء بنك تنموي برأسمال يصل إلى نحو مليار و600 مليون ريال لإقراض أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودعم مشاريعهم، والإسهام في تحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة، إضافة إلى تطوير بيئة الأعمال عبر الإسهام في تذليل المعوقات والتحديات التي تواجه القطاع الخاص، والعمل على وضع الآليات التي تسهِّل أعماله، وتدعم نموه ليصبح شريكاً استراتيجياً في "الرؤية السعودية ٢٠٣٠"، كذلك العمل مع عدد من الجهات الحكومية لمحاربة الغش التجاري لما له من آثار سلبية على نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة واستدامتها.
وأوضح الوزير القصبي في كلمته، أنه خلال عام تم ضبط أكثر من ٥٠٠ ألف منتج مغشوش في الأسوق المحلية، مبيناً أن آخر مبادرات "التجارة" الموافقة على إنشاء مركز للتجارة الإلكترونية لمواكبة التغيُّرات الحاصلة في التجارة العالمية، وفتح أسواق جديدة أمام الشركات الوطنية، على أن تكون التجربة الأولى في هذا النظام الإلكتروني من نصيب الغرفة التجارية والصناعية في عنيزة، كاشفاً أن مجلس الوزراء وافق على الهيكل والدليل التنظيمي الجديد لوزارة التجارة والاستثمار، الذي سيسهم في دعم بيئة الاستثمار في السعودية.
من جهته، قال المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة: إن الهيئة تعمل على إطلاق منصة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة لمعرفة الجهات المموِّلة، وآلية التقديم، والاطلاع على الشروط، والحصول على الموافقة المبدئية، كما وضعنا البنية الأساسية لبنك إقراض المنشآت الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى الهدف المنشود، وتسهيل التمويل للقطاع الخاص، وتعزيز دور هذه المنشآت".
ونوَّه إلى أن الهيئة أطلقت الشركة السعودية للاستثمار الجريء، التي تعمل وفق ثلاثة برامج رئيسة، مبيناً أن الشركة بدأت تستثمر في عدد من المشاريع، منها الاستثمار في المشاريع التي أبرمتها شركة سابك مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر برنامج نساند، موضحاً أن السعودية من خلال رؤيتها ٢٠٣٠، تسعى إلى رفع حجم الاقراض للمنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى نحو ٢٠% من حجم الإقراض في البلاد.
أما عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، رئيس "غرفة الشرقية"، فقال: "المؤتمر يمثِّل أهمية كبيرة لدعم القطاع الخاص في مختلف مجالاته، إضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص باعتبار ذلك أحد المكونات الرئيسة لـ برنامج التحول الوطني 2020، والرؤية السعودية 2030".
وأضاف "رسمت السعودية بتوجيهات قيادتها الرشيدة، حفظهم الله، خارطة طريق واضحة المعالم نحو تحقيق نمو اقتصادي وطني مستدام، فعزَّزت استنهاض دور القطاع الخاص في مختلف الأنشطة والمجالات، كونه القادر على تفعيل دورة النمو الاقتصادي في البلاد، التي تتحقق بالأساس عبر سواعد وعقول وأموال أبناء هذا البلد المعطاء".
وفي ختام المؤتمر، كرَّم الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار، عبدالحكيم العمار الخالدي، رئيس "غرفة الشرقية"، وجميع المشاركين بدروع تذكارية.