نجت طفلة وُلدت بأمعائها خارج بطنها بأعجوبة، وتستعد الآن للاحتفال بعيد ميلادها الأول. وبحسب موقع «ميرور» اضطرت «ليلى راي لورانس» إلى إجراء عملية جراحية بعد الولادة بأربع ساعات فقط، وقضاء 150 يومًا في المستشفى قبل خروجها، حيث لاحظ الوالدان «ميليسا طومسون» 32عامًا و«ريتشارد لورانس» 34 عامًا، وجود شيء ما قد أظهره الفحص أثناء حملها في الأسبوع الـ 12 خارج بطن «ليلى راي»، حيث قام الأطباء بتشخيص الطفلة المصابة بأمراض المعدة والأمعاء، وهي حالة تجعل الأمعاء تتشكل من ثقب خارج بطنها، وكان الأطباء يخشون أن يؤدي الضغط المتراكم في العضو إلى حدوث تمزق.
وُلدت «ليلى راي» في الأسبوع السادس والثلاثين وخمسة أيام، حيث لاحظ الأطباء أن أمعاءها بدأت تتسع مما قد يؤدى إلى انسداد وتمزق، فخطط الأطباء لوضع أمعائها في كيس صومعة، وهي حقيبة بلاستيكية مرفوعة فوق البطن حتى تعود الأمعاء إلى مكانها، لكن لم تكن الحالة طبيعية، كانت معقدة للغاية وتحتاج إلى مزيد من الجراحة.
وكان الجراحون يأملون في إعادة إدخال أمعائها عن طريق لفها وترك الجاذبية تجبرها على العودة داخل الجسم، لكنهم وجدوا أن الحالة كانت أكثر تعقيدًا، فمن أصل 30 سم من الأمعاء خارج الجسم، كان 17 سم فقط على قيد الحياة، فقام الأطباء ببتر الأجزاء الميتة، وكانوا يأملون في أن يتمكن القسم المتبقي من البقاء على قيد الحياة في وعاء دموي واحد وإعادة نموه، وخضعت «ليلى راي» لعملية جراحية ثالثة، لكن في هذه المرة، أُبلغ الوالدان أن حجم الأمعاء «الحية» البالغ طولها 17 سم قد نمت بأعجوبة إلى أكثر من 23 سم وأجزاء منه لم تتشابك، وبعد شهرين عادوا ليفحصوا الطفلة لمعرفة ما إذا كان أي من بقية الأمعاء التي رُبطت معًا قد نجحت ولحسن الحظ كان كل ذلك، والأمعاء الغليظة التي كانت أيضًا في المجموعة قد نجت أيضًا.
وتحتفل «ليلى راي» يوم 4 إبريل بعيد ميلادها الأول في منزلها بعد أن تعافت وخرجت من المستشفى.