دون أدنى شك، أن مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن الـ50 مُصلياً مسلماً في مدينة كرايست تشيرتش، لاقت تعاطفاً عالمياً ودولياً واسعاً. وعلى الرغم من أنها مأساة دموية إنسانية، إلا أنها ساهمت بشكل أو بآخر بتعديل الكثير من القوانين المتعلقة بالسلاح وحمله في البلاد، بما ينشر الأمن بين السكان. ولا تزال أصداؤها حتى اليوم تتردد في مختلف دول العالم.
وكانت الشرطة النيوزيلندية يوم الخميس 4 أبريل 2019، قد أعلنت أن المجرم الأسترالي برينتون تارانت، الذي اقترف هذه المذبحة، سيواجه أمام القضاء 50 اتهاماً بالقتل، بالإضافة إلى 39 اتهاماً آخر بـ«الشروع في القتل». وسيمثل المتهم البالغ من العمر 28 عاماً أمام المحكمة في «كرايست تشيرش»، عبر اتصال بالفيديو من سجنه الخاضع لتدابير أمنية مشددة جداً في مدينة «أوكلاند».
ووفقاً لوكالة «رويترز» الإخبارية، فقد نشرت الشرطة بياناً رسمياً بيّنت فيه، أن المتهم برينتون تارانت، سيواجه إلى جانب الاتهامات الـ 89 التي وجهت إليه، اتهامات أخرى لا تزال التحقيقات تبحث فيها، وقالت الشرطة في البيان: «لا تزال هناك اتهامات أخرى قيد البحث».
ومن الجدير بالذكر، أن تارنت كان قد قام بطرد محامٍ عينته المحكمة النيوزيلندية بعد أول مثول له في الجلسة التي أقيمت بتاريخ 16 مارس الماضي، مما أثار مخاوف من احتمال رغبته في الدفاع عن نفسه وسعيه لاستخدام المحاكمة كمنبر للدعاية، وعلى صعيد آخر، فإن المحكمة تمنع حتى الآن وسائل الإعلام من تصوير المتهم.