رغم أنه من أكثر الكائنات الحية المهددة بالانقراض، ورغم أنه لم يتبقَ منه سوى أعداد قليلة جداً بمختلف دول العالم، إلا أن حيوان «وحيد القرن»، يعتبر من أكثر المخلوقات التي تتعرض للصيد بهدف الحصول على «قرنها»، على الرغم من الإجراءات المشددة التي تعمل بها الدول.
ومؤخراً، تمكنت «هونغ كونغ»، من إحباط عملية ضخمة لتهريب لقرون «وحيد القرن»، تم اعتبارها الأكبر خلال الأعوام الـ5 الماضية.
وبحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز»، فقد أعلنت السلطت في «هونغ كونغ»، أنها تمكنت من إحباط عملية تهريب لقرون وحيد القرن، تبلغ قيمتها ما يقارب الـ 2.10 مليون دولار أمريكي. وذلك بعد ضبطها كمية تزيد عن الـ 82.5 كيلوغرام من هذه القرون. مشيرة أن هناك تزايداً ملحوظاً وكبيراً في ما يخص نشاط تهريب السلالات المهددة بالانقراض من البلاد.
وفي بيان رسمي أصدره مسؤولو الجمارك في البلاد، يوم السبت الماضي 6 أبريل، أنهم قاموا بفحص شحنة قادمة من جنوب إفريقيا، كانت متجهة في طريقها إلى ماليزيا، كان قد أُعلن عنها في وقت سابق على أنها شحنة قطع سيارات. ولكن بعد فحصها عبر الأشعة السينية، شكّ موظفو الجمارك في أمرها، وعند التفتيش الجيد لها، عثروا على المواد المهربة في الشحنة.
وقبل هذه العملية التي تعد الأكبر في السنوات الـ5 الماضية، كانت السلطات قد ضبطت عمليات تهريب أخرى كبيرة، حيث أنه في وقت سابق من العام الجاري 2019، تم إحباط تهريب ما يقارب الـ 40 كيلوغراماً من قرون وحيد القرن، بالإضافة إلى 8.3 طن من حراشيف حيوان «آكل النمل»، وأكثر من 1000 من الأنياب العاجية. حيث تعد «هونغ كونغ» واحدة من نقاط المرور الرئيسية في العالم لمهربي الحياة البرية، بمختلف أشكالها وأنواعها، مثل زعانف أسماك القرش، وأشلاء النمور وقرون وحيد القرن. في الطريق إلى آسيا والبر الرئيسي للصين.
ومن الجدير بالذكر، أن العديد من الخبراء، يؤكدون أن معظم هذه المواد المهربة، تكون في طريقها إلى قطاع الطب التقليدي الصيني. وعلى جانب آخر، يُعتقد أن قرون وحيد القرن الثمينة، تستخدم لعلاج أمراض تتراوح بين السرطان وتطهير السموم والآثار المتخلفة عن الإفراط في تناول الكحوليات، لذلك دائماً ما يكون عليها طلب شديد، وهو الأمر الذي يعتبر نشاطاً بالغ القيمة للمهربين.