جميعنا نعرف لماذا تعتبر دراسة الطب، من بين أصعب التخصصات في مختلف دول العالم. فحياتنا وصحتنا بين يدي الأطباء. إلا أن الاحتيال دفع ببعض الأشخاص «المزيفين»، إلى انتحال شخصيات أخرى والادعاء بأنهم أطباء. وبين فترة وأخرى، يتم كشف طبيب مزيف هنا وآخر هناك. إلا أن السلطات الروسية في الفترات الماضية، تمكنت من القبض على طبيبة تجميل مزيفة، أطلق عليها العديد من الأشخاص لقب «فرانشكتاين»، لشدة بشاعة ما كانت تقوم به في «شقتها الخاصة».
ووفقاً لما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة «ذي ديلي ستاندرد صنداي» البريطانية، فقد تمكنت السلطات الروسية مؤخراً، من القبض على طبيبة تجميل أوكرانية مزيفة تدعى «أنتونيا غوربونوفا»، كانت قد زورت شهادتها العلمية، وقامت بإجراء العديد من عمليات التجميل في ظروف سيئة للغاية وغير صحية أبداً في شقتها.
وخلال الأيام الماضية، أدان القضاء الروسي «غوربونوفا»، البالغة من العمر 36 عاماً، والتي كانت تنتحل اسماً آخراً عُرفت به بين «ضحاياها»، وهو الطبيبة «إليونا فيردي». حيث يتوقع العديدون أنها ستقضي عقوبة بالسجن قد تصل إلى ما يزيد عن الـ 6 أعوام. حيث أُطلق عليها لقب «فرانكنشتاين»، من قبل العديد من وسائل الإعلام المختلفة في البلاد.
وفي الوقت الحاضر، تخضع الطبيبة «فرانكنشتاين» للتحقيق على أيدي عناصر لجنة التحقيق الروسية، وذلك بعد أن تقدمت 5 نساء من ضحايا «فيردي» بشكوى رسمية ضدها، بعد أن تسببت لهن بأضرار صحية إثر إجرائها عمليات تجميل لهن في شقتها، كما أنه من المتوقع أن تظهر خلال الفترات القادمة، شكاوى رسمية أخرى من ضحايا أخريات.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد ادعت إحدى ضحايا الطبيبة الأوكرانية المزيفة، أنها قد فقدت أنفها بعد عملية تجميل أجرتها لها. وأخريات من ضحاياها ادعين بأنهن أصبن بالعديد من الآثار الجانية «المروعة» والخطيرة بعد أن خضعن لعمليات تحت مبضعها المزيف، بالإضافة إلى أن غيرهن، قلن بأنهن يعانين من آثار «مؤلمة نفسياَ» بسبب العمليات الجراحية التجميلية «البشعة» التي قامت بها الطبيبة.
حالة وفاة بين الضحايا..
وفي وقت سابق، كانت «أنتونيا غوربونوفا»، التي كانت تعرف بـ«الطبيبة إليونا فيردي». قد اعترفت للسلطات أنه تم تغريمها لعلاقتها بحالة وفاة واحدة حدثت من بين مريضاتها. وهو الأمر الذي قد يعقد وضع الطبيبة المزيفة قانونياً بشكل أكبر، خاصة مع ما كشفته وسائل الإعلام الروسية من صور ولقطات فيديو مصورة، تم وصفها بـ«البشعة للغاية»، والتي تظهر عدداً من عمليات التجميل التي قامت بها «غوربونوفا».
وعلى جانب آخر، كان مديرها في عيادة «كراسنودار»، قد اعترف بأنه سبق له أن أوقفها عن العمل في العيادة قبل أن يطردها نهائياً، جراء الشكاوى العديدة من المريضات بحقها. حيث صرحت «أنستازيا إسماعيلوفا»، البالغة من العمر 33 عاماً، وهي إحدى مريضات الطبيبة «فرانكشتاين»، في تصريح لقناة «رين» التلفزيونية، أنها باعت سيارتها لإجراء عملية «شد بطن» كلفتها أكثر من 3100 جنيه إسترليني، أي ما يعادل تقريباً 4000 دولار أمريكي.
وقالت «أنستازيا»، أن «فيردي» كانت قد اقتطعت جزءاً من جسمها أسفل منطقة الصدر، و«رمته في القمامة». وبعد ذلك قامت بخياطة موضع العملية الجراحية وأحكمت الرباط حوله، بحيث أن المناطق المحيطة بدأت تبرز أكثر فأكثر. وأنها عندما كانت تراجع العيادة كانت «فرانكشتاين» تخبرها بأن كل شيء بخير، وطلبت منها عدم العودة من جديد إلى العيادة.
وتابعت «أنستازيا»، أن الطبيبة الأوكرانية المزيفة، كانت قد قررت في وقت لاحق، أن تعيد إجراء العملية لها على «نفقتها الخاصة»، بهدف تصحيح ما قامت بتخريبه، إلا أنها أخبرت مريضتها أنها ستفعل ذلك في شقتها. ولأن الشقة كانت تعمها الفوضى وغير نظيفة على الإطلاق، عانت «أنستازيا» من آلام شديدة في بطنها بعد ذلك.