بعض اللصوص لا يراعون حرمة الموتى، ومن أجل المال والمقتنيات الثمينة تنهار المبادئ والقيم في لحظة، والأخطر انهيار القيم والمبادئ لدى الشخص المؤتمن على الميت ونقله إلى مثواه الأخير. وقد قادت الصدفة ابنة إلى اكتشاف جريمة سرقة مجوهرات والدتها المتوفاة.
فقد عثرت امرأة ألمانية بالصدفة على خواتم كانت تملكها والدتها المتوفاة قبل دفنها، معروضة في سوق لرهن السلع بمدينة مجاورة. وقامت هذه السيدة بإخبار الشرطة الألمانية، التي تدخلت لمعرفة الجريمة وتوصلت لحل اللغز.
قالت الشرطة الألمانية في مدينة أوبرهاوزن إن امرأة ألمانية قدمت بلاغًا في منتصف شهر مارس الماضي حول سرقة خواتم تعود إلى والدتها المتوفاة. وتبين للشرطة أن السرقة قد حصلت وقت وضع المرأة المتوفاة في صالة الجثث في المقبرة قبل الدفن، حسب موقع «ز. ب».
وتمكنت الشرطة من الحصول على قائمة الأشخاص الذين تواجدوا في المقبرة وقت ارتكاب الجريمة، وبعد التحقيقات قامت الشرطة باستجواب هؤلاء الأشخاص، حسب ما نقلت صحيفة «راينيشه بوست» الألمانية في موقعها الإلكتروني.
ووسعت الشرطة بحثها عن الخواتم المفقودة، واستطاعت التحقيقات أن تقودها إلى مدينة ديسبورغ القريبة، حيث وجدوا الخواتم في مكان تُرهن فيه البضائع مقابل أموال نقدية. وكانت الشكوك تحوم حول موظفة في المقبرة عمرها ثلاثون عامًا، وعندما واجهتها الشرطة يوم الاثنين الماضي، اعترفت بسرقتها الخواتم. وقالت إنها سرقت مفتاح صالة الجثث ومن ثم سرقت الخواتم وباعتها في مدينة دويسبورغ في نفس اليوم.