تتميز الفتيات بالحساسية والمشاعر المرهفة، لذا من المألوف أن يخُضنَ عدة مشكلات في آنٍ واحد، باختلاف البيئة وطبيعة المشكلة وتأثيرها، ولكن بالتأكيد لا بد -أولاً وأخيراً- من إيجاد الحلول المناسبة لأي مشكلة وعدم تجاهلها؛ حتى لا تتراكم ونصبح أمام مشكلة أكبر وأكثر تعقيدًا، وأيضاً تدارك المشاكل المستقبلية وتفاديها.
"سيدتي" التقت بمدربة التنمية البشرية هدى العولقي، لتُحدثنا عن استراتيجيات حل المشكلات والطرق المناسبة للتعامل معها.
بدايةً عرَّفت هدى استراتيجية حل المشكلات بأنها: "السلوك أو الفعل أو القرار الذي يتخذه الفرد حول المشكلة التي تواجهه، لوضع حل لها، حينما لا ترتبط المشكلة بأي أمور قانونية أو قضائية".
أساسيات حل المشكلة
١- الشعور بالمشكلة وتحديدها.
٢- جمع المعلومات المتصلة بها.
٣- القدرة على صياغة الفروض واختبارها.
٤- الوصول إلى الاستنتاجات.
الاستراتيجيات المستخدمة لحل المشاكل
1 - استراتيجية المحاولة وهي محاولة تطبيق حلول مقترَحة للمشكلة حسب تفاصيلها، قد تكون صحيحة أو خاطئة يعود الفرد للمحاولة بعدها، ولكن في هذه الاستراتيجية لا بد من:
- وضع جميع الاحتمالات المقترحة لحل المشكلة.
- إجراء اختبار مبدئيّ لكل احتمال، وذلك للتأكد من مدى قدرتهِ على الوصول للحل المناسب.
- حصر المحاولات المتوقع نجاحها في عدد قليل وتطبيق الأفضل منها.
2 - استراتيجية التبسيط: وهي استراتيجية تعمل على تبسيط طبيعة المشكلة وعدم تعقيدها، حتى يسهُل تقبُّلها وإيجاد حل لها، وهي تعتمد على:
- التفكير الدقيق في المشكلة وتحديد عوامل حدوثها.
- حل الأقسام البسيطة منها عن طريق متابعتها في بدايتها.
- بعد التأكد من حل جزء من المشكلة بالفعل، يتم العمل على حلها كليًّا.
3 - استراتيجية التفكير الإبداعي:
وهي استراتيجية ترتبط بالتفكير العقلي المعتمد على الإبداع وابتكار طرق جديدة للوصول إلى حل، وتختلف هذه الاستراتيجية كونها شاملة، أي تساهم في علاج المشكلة بالاعتماد على جميع العناصر والأدوات، وتكون عبر:
- التفكير في جميع تفاصيل المشكلة.
- النظر إلى المشكلة بمنظور جديد، فمن الممكن الاعتماد على رأي، أو تجربة شخص آخر إن لم يستطع صاحب المشكلة النظر بمنظور آخر.
- اختيار حلول إبداعية جديدة وتطبيق الأفضل منها.
