تخيلوا، أن وقتاً يقضيه البعض لمجرد «التسلية»، من الممكن أن يحكم مصير الآلاف في المستقبل، ويتسبب بأزمات إنسانية و«تراجيديا» قد لا تنتهي أبداً. نعم شخص واحد تحكم بمصائر آلاف الأطفال بقصة واقعية، وصفتها العديد من وسائل الإعلام بأنها «كارثة حقيقية». إنها قصة ممرضة من زامبيا، تدعى «إليزابيث مويوا»، التي اعترفت مؤخراً بتبديلها 5 آلاف طفل عقب ولادتهم مباشرة خلال سنوات عملها.
وبحسب ما نقلته عدد من وسائل الإعلام، عن موقع «إم إس إن MSN» الشهير، فقد اعترفت «مويوا»، أنها وعلى مدار 12 عاماً كاملة من فترة عملها كممرضة في قسم الولادة بمستشفى «يو تي أتش» في زامبيا، قامت بتبديل ما يقارب الـ 5 آلاف طفل حديث الولادة بعد ولادتهم مباشرة، وذلك فقط على سبيل «التسلية والمزاح».
كما اعترفت «مويوا»، أن ما دفعها حتى تعترف بجرائمها التي اركبتها خلال كل هذه السنوات، أنها تعرضت خلال الفترات الأخيرة للإصابة بمرض السرطان. إذ تأمل الممرضية الزامبية أن يسامحها ذوو الأطفال الذين فعلت بهم ذلك، وأن يتمنوا لها الشفاء من مرضها. وفي تصريح أدلت به «مويوا» لوسائل الإعلام قالت به: «لقد أُصبت بسرطان مزمن وخطير، وأعلم أني سأموت قريباً. والآن أتمنى الاعتراف بذنبي أمام الله وأمام العائلات الذين وضعوا أطفالهم في المسشفى خلال فترة عملي هناك».
وأضاف موقع «إم إس إن MSN»، أن «إليزابيث مويوا» كانت قد أطلقت دعوة لجميع العائلات التي وضعت أطفالها في بمستشفى «يو تي أتش»، أن يقوموا بإجراء تحاليل «دي أن إيه» DNA حتى يتأكدوا من نسب أطفالهم. ومن جهة أخرى قامت السلطات المحلية في زامبيا، بفتح تحقيق شامل وموسع في هذه الواقعة، خاصة بعد الصدمة التي تركتها اعترافات «مويوا» لدى الكثير من الناس. خاصة أولئك الذين أنجبوا أطفالهم في المستشفى الذي كانت تعمل فيه.