لم يكن السائح الإسباني يعرف بأن رحلته السياحية إلى تايلاند، وجلسة مسّاجه المفضلة هناك، ستكون الأخيرة له. فهو واحد من ملايين الرجال الذين يقصدون تايلاند للسياحة، ولتناول طعامها المميز، والخضوع لجلسات المساج الاحترافية المهدئة للروح والجسد بعد أيام من التعب والأعباء.
لكن سيف القضاء والقدر، اصطاد سائحاً إسبانياً، فقطف حياته فجأة خلال استمتاعه بجلسة مسّاج قصيرة جداً. حيث لقي سائح إسباني في تايلاند مصرعه، مؤخرًا، بعدما طلب من عاملة في مركز العناية بالجسم، أن تدلّك منطقة المعدة.
وبحسب صحيفة «ميرور» البريطانية، وموقع «سكاي نيوز»، فإن فيسينتي فرنانديز، الذي يبلغ 67 من عمره، ارتاد محلاً للتدليك في «جزيرة باتايا» وجلب معه مستحضرًا خاصًا للتدليك. وقال فرنانديز الذي يعمل في مجال السياحة لمن يعملون في المحل، إنه يريد الخضوع لحصة تدليك قبل يوم واحد فقط من مغادرة البلد الآسيوي الساحر.
وأضاف أنه جلب معه زيت اللوتس حتى يحصل على حصة تدليك مريحة، لكن بعد 15 دقيقة فقط، بدأ جسمه في التشنج والتقلص، ثم فقد الوعي بشكل كامل، وفارق الحياة خلال نقله إلى المستشفى.
وحين استجوبت الشرطة الفتاة التي قامت بتدليكه، قالت الفتاة المدلكة: إنه طلب منها أن تمر فوق معدته بشكل مرن.
في غضون ذلك، قال المحل الذي أجرى التدليك إن الفتاة قامت بعملها على النحو المطلوب، بينما أعلنت السلطات إخضاع الراحل للتشريح بغرض تحديد السبب الحقيقي للوفاة. وترجح السلطات أن يكون الوضع الصحي للرجل المتقدم في العمر سببًا في الموت المفاجئ.
وتعتبر «تايلاند» البلد الآسيوي المفضل للسياحة وهواة المساج والتدليك في العالم، لكن وفاة السائح الإسباني أشارت إلى خطورة خضوع الرجال المتقدمين بالسن، والمصابين بأوضاع صحية حرجة كالقلب وما شابه لجلسات علاج قوية، كتمرير وزن أو أقدام المدلكة على الظهر أو المعدة حيث يمكن أن تسبب عوارض صحية لا تحمد عقباها، وتشكل ضغطًا خطيرًا على القلب والعظام. وكانت تقارير سابقة قد أشارت أن لكل سن نوع مساج مناسب له، وللأصحاء مساج خاص يختلف عن مساج المرضى ممن لا تناسبهم سوى بعض أنواع المساج العلاجية الخفيفة الوطأة على القلب والجسد لتنشيط الدورة الدموية ليس إلا.