كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء عبد العزيز التركي (خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ بمناسبة فعاليات المؤتمر الثالث لمستجدّات أمراض الغدد الصمّاء والسكر، الذي تستضيفه الجمعية، بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للغدد الصماء، ويستمرُّ لمدة ثلاثة أيام) أن نسبة المصابين بمرض السكري من الذكور والإناث في المملكة، خلال آخر إحصائية صادرة من وزارة الصحة في نهاية عام 2018، بلغت نحو 25%، فيما وصلت نسبه المصابين بالسمنة نحو 50%، مبينًا أن هذه النِّسَبَ قد تتضاعف بحلول عام 2030.
وبَيَّنَ التركي، أن الجمعية تنبهت في عام 2015، وتحديدًا خلال انعقاد مؤتمر وباء السكر والسمنة، إلى تَفَشِّي نسبة المصابين بهذه الأمراض، وقد تمَّ التحذير منها حتى لا تصعب السيطرة على تلك الأمراض مستقبلًا، حيث قال: "هناك مطالبات بتفريغ الأطباء الاستشاريين والأخصائيين لمتابعة محالات مرضى السكر والحالات المستعصية بشكل تام".
وأشار التركي، إلى أن المؤتمر سوف يسلِّط الضوءَ على أسباب الإصابة بمَرَضَي السكري والسمنة، وذلك من خلال عَقْدِ العديد من المحاضرات وورش العمل التي يُشارك فيها العديد من الأطباء الاستشاريين من داخل المملكة وخارجها.
أما د/ كامل سلامة أمين عام الجمعية، فأشار إلى أن هناك نحو 5 آلاف قدم يتمُّ بَتْرُهَا سنويًّا بسبب مضاعفات مرض السكري، حسب إحصائيات الاتحاد الدولي للسكر، على حدِّ قوله، حيث قال: "إن التَّحَسُّنَ في تقليل الأرقام يرجع إلى ارتفاع الوعي؛ حيث انخفضت هذه الأرقام قبل نحو عام بنحو بنسبة 30%".
وذكر "سلامة"، أن 35% من ميزانية وزارة الصحة تذهب لعلاج السكر ومضاعفاته، مُطالِبًا برفع الوعي أكثر لدى أفراد المجتمع، حيث قال: "الجمعية أقامت برنامجًا مع وزارة التعليم، وهو (برنامج الفحص الشامل)، وتمَّ تطبيقُه على 53 مدرسةً بالخبر كمرحلة أولى، وبها 24 ألف طالب وطالبة، و10 مدارس بالهيئة الملكية بالجبيل"، منوِّهًا إلى أنه قد تَمَّ إعداد مُسَوَّدَةٍ لمشروعٍ وطني يُعْنَى بتعزيزِ مفهوم الصحة في المدارس، وتقديمه إلى مكتب الرؤية بوزارة الصحة؛ وذلك لأخذ الموافقة عليه، ومن ثَمَّ يَتِمُّ تطبيقُه على مستوى مدارس المملكة.