في الماضي كان العقل البشري هو المبتكر والمخترع، والطبيب الأكثر دقة واحساسًا وعلمًا وخبرة بتفاصيل عمليات استئصال وزراعة الرحم، لكن الأمر تغير الآن في القرن الحادي والعشرين حيث منح العلم فرصة ذهبية لأحد الروبوتات حتى يزرع رحم امرأة سويدية تسعى للإنجاب من رحمها الخاص بدلاً من استئجار رحم امرأة أخرى، حتى لوكان رحمها مزروعًا وليس طبيعيًا لها منذ الولادة. ولكن لم تصل الجرأة العلمية إلى ترك الروبوت يقوم بالجراحة في استقلالية كاملة، لكنه قام بها بتوجيه وتحكم من جراحين كبار.
باتت سيدة سويدية أول امرأة في العالم تحمل وتنجب طفلاً يتمتع بصحة جيدة، عقب خضوعها لجراحة زراعة رحم قام بها روبوت آلي. وأنجبت المرأة التي لم يكشف عن هويتها، ذكرا يزن 2.9 كغ، عن طريق عملية قيصرية بعد 36 أسبوعًا من الحمل.
وتعتمد عمليات زراعة الرحم على استئصال رحم إحدى النساء وزراعته في امرأة، لا يمكنها إنجاب طفل بشكل طبيعي، وحصلت السيدة السويدية على رحمها عام 2017. وكانت السيدة تحتفظ ببويضات تم استخدامها من قبل الأطباء في عملية التلقيح الصناعي، وكشف الفريق الطبي أن المرأة والطفل لم يعانيا من أية مضاعفات، وأن الولادة سارت كما كان يخطط لها، حسب موقع «سبوتنيك».
يذكر أن 15 طفلاً فقط حول العالم ولدوا من رحم مزروع، 9 منهم في السويد، والبقية في الولايات المتحدة والبرازيل وصربيا والهند. وتعد حالة هذه السيدة، الأولى من نوعها التي يتم خلالها الاستعانة بروبوت لزراعة الرحم.
ويتم التحكم في «الروبوت» من قبل اثنين من الجراحين، يستخدمان عصا التحكم التي تحول حركاتهم إلى حركات دقيقة للغاية في أذرع الروبوت، ما يسمح بإجراء العملية من خلال خمسة ثقوب بقطر 1 سم للواحد في جسم المتبرع. ويؤكد الأطباء أن الجراحة بواسطة الروبوت، تقلل من كمية الدم التي يفقدها المرضى.