تمكَّن رجل إيطالي من خداع كل مَن حوله لمدة عشر سنوات عبر الادعاء بأنه فقد قدرته على المشي بسبب شلل نصفي، لكنَّ الشرطة اعتقلته أخيراً عقب اكتشاف أمره.
وبدأ روبرتو جولييلمي في التدبير لخطة الخداع هذه عام 2007، وبحث عمَّن يساعده في تنفيذها لإقناع كل مَن حوله بأنه معاق بهدف الحصول على الراتب التقاعدي الذي تقدمه الحكومة.
ووجد الرجل ضالته في شخصٍ، كان يستأجر منزلاً له، ومتعثر في سداد الإيجار، فاتفق معه على أن يتظاهر بصدمه بالسيارة خلال عبوره الشارع مقابل إعفائه من سداد الإيجار.
وبعد تنفيذ الخطة، تمكَّن جولييلمي من الحصول على تقرير طبي كاذب، يفيد بإصابته بشلل نصفي، ما مكَّنه لاحقاً من الحصول على جميع الميزات الحكومية والخدمات المقدمة إلى المعاقين.
وما لفت النظر في قصة الخداع، أن جولييلمي تمكَّن أيضاً من خداع الأطباء على مدار سنوات عدة، خضع خلالها لجلسات علاج إلزامية لمتابعة حالته الصحية باعتبارها مشلولاً.
وطوال أكثر من عقد من الزمن، دأب الرجل على استخدام كرسي متحرك كلما غادر منزله، ولم يشك أحد من جيرانه، أو أصدقائه في أنه كان يخدعهم، على الرغم من أن ساقيه سليمتان تماماً.
لكنَّ جولييلمي سقط أخيراً في حبال أكاذيبه بعد عودته من إجازة في توجو، فبعد شكوك في سلوكه، تم رصده يمشي على ساقيه خارج المدينة التي كان يقطنها، في خطأ ساذج، وكذلك خلال مغادرته المطار في رحلته إلى توجو.
وتمكَّنت الشرطة من اعتقال جولييلمي في مطار مدينة فلورنسا، إذ هبط سلم الطائرة ماشياً على ساقيه، واقتادته وهو واقفٌ بالفعل، بينما كان كرسيه المتحرك ينتظره في سيارة بالمطار.
ويتهم الادعاء الإيطالي جولييلمي بالاحتيال على الدولة، وخداع المسؤولين الحكوميين، إذ تلقى بشكل غير قانوني أكثر من 155 ألف دولار أمريكي على شكل راتب للعجز، ورعاية صحية كانت غير ضرورية.
