رغم كل تحذيرات علماء النفس والتربويين من ترك الأهل لأطفالهم حرية تصفح الإنترنت، وحرية اختيار ألعاب الفيديو العنيفة، وإنفاق الأموال عليها بدون رقابة، مازال الأطفال يفعلون ما يريدون متحصنين ببراءتهم، وانشغال آبائهم وأمهاتهم عنهم، وهذا ما حدث لأسرة أندونيسية لم تعرف بما يفعله طفلها إلا حين أتتهم فاتورة هاتف الأب المرتفعة.
وتم الكشف عن القصة عندما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حادثة غريبة حصلت في أندونيسيا بطلها طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، أنفق نحو 11 مليون روبية على ألعاب الفيديو.
وفي التفاصيل، فإنّ والدة الطفل التي تدعى ريين إيكه فولانداري من مدينة كديري بجزيرة جاوة، تلقت فاتورة الهاتف المحمول الخاص بزوجها، وكانت ذات مبلغ كبير ناهز 11 مليون روبية أي ما يعادل 777.17 دولار. وبحسب صحيفة «جاكرتا بوست»، وموقع «الآن»، فإنّ السيدة أشارت إلى أن زوجها لم يستخدم هاتفه الذكي في أي شيء آخر غير المكالمات والرسائل النصية الصادرة من حين إلى آخر، غير أنّ المفاجأة كانت هي باكتشاف السيدة أنّ السبب وراء ارتفاع الفاتورة هو شراء طفلها الصغير ألعاب الفيديو من متجر «غوغل بلاي» إذ أن الأخير يستخدم هاتف والده للعب بالألعاب.
ولفتت الأم إلى أنّ «ابنها اشترى ألعاباً عديدة من المتجر الإلكتروني ولم يكن لديه أي فكرة عن أنه كان يستخدم المال الحقيقي لدفع ثمن مثل هذه الأشياء».
لهذا ينصح الخبراء دائمًا بأن يعطي الأهل أطفالهم هواتف خاصة لا يسمح فيها سوى بالألعاب المجانية، وبوضع رقم سري صعب على هواتفهم حتى لا يستخدمها الأطفال بشراء ألعاب بمبالغ باهظة، وربما تكون الألعاب عنيفة تؤثر على استقرار الأطفال النفسي.