قالت دراسة لمركز «يونيبان» للدراسات الاجتماعية والنفسية والإنسانية، إن الناس يخلطون ما بين الخوف العادي والخوف النفسي، الذي يعتبر خطيراً عند المرأة أكثر من الرجل، الذي مهما كان خوفه فهو يستطيع التحكم بنفسه؛ نظرًا لعدم اعتماده على العاطفة في تحليل ما يراه أو يسمعه، بل هو يستخدم المنطق الذي يساعده على تفسير ظواهر كثيرة مخيفة، أما المرأة فهي تستند إلى العاطفة في تفسير هذه المظاهر، وهو الأمر الذي ربما يعقد الأشياء أكثر، أو بالأحرى يعقد الظواهر المخيفة أصلاً إلى درجات أعلى.
الخوف العادي
هو الخوف من الأشياء المخيفة الموجودة فعلاً. فالحيوانات المفترسة مخيفة، والزواحف مخيفة والعقارب مخيفة للبعض، والصراصير مخيفة للنساء، بحسب قول الدراسة، وربما يكون النمل مخيفًا بالنسبة للبعض وبخاصة النساء. كما أن المجرم مخيف، والمغتصب مخيف للمرأة، وهناك درجات للخوف من هذه الأشياء. الخوف العادي ربما لا يكون ذلك الشيء المرعب بالنسبة للناس الذين يملكون الشجاعة وروح المغامرة من الرجال والنساء أيضًا. فعندما نقول إن النساء يخفن أكثر من الرجال فهذا بشكل عام، بحسب وصف الدراسة، ولكن ربما نجد نساء أكثر شجاعة من الرجال بكثير.
الخوف النفسي
هو الخوف من «المجهول» ومن الأمور التي لا نستطيع التنبؤ بنتائجها، وكذلك الخوف من «المخيلة» وما يمكن أن ترسمه في الرأس. كالخوف من الأماكن المرتفعة أو المغلقة، أو من النار والماء. الخوف من ممارسة العلاقة الحميمية له أسباب نفسية أيضًا، بحسب قول الدراسة، وأكبر خوف نفسي عند المرأة هو الخوف من مرض «السرطان»، حيث تفقد القدرة على التفكير، حتى وإن كانت نسبة الشفاء ثمانين أو تسعين في المائة. لكن كلما فكرت بعامل الخوف أصبح خوفك أكبر.
كيف تهزمين الخوف النفسي؟
إلحاق الهزيمة بالخوف العادي أسهل بكثير من القدرة على هزيمة الخوف النفسي، ولكن الدراسة البرازيلية أوردت نقاطًا على جانب كبير من الأهمية في مساعدة المرأة على هزيمة الخوف النفسي، أو تحرير نفسها بنسبة كبيرة من هذا البعبع القابع خلف الدماغ، فكيف تهزمين الخوف النفسي؟
الجئي إلى الصديقات
لأن ذلك ربما يقولب دماغك بشكل يجعل الأشياء مرعبة أكثر، ومن الأفضل أن تلجئي إلى كثير من الصديقات وتحاولي طرح سلبية تدخلك في دوامة خوف نفسي. فربما تساعدك شروحات الآخرين على فهم أوضح لهذه الظاهرة النفسية المخيفة أو تلك.
كوني واقعية
فهذا له مفعول إيجابي في فهم ما يخيفك نفسيًا، وبالتالي حاولي التأقلم مع الواقع بشكل من الأشكال.
اعتني بنفسيتك
أي افهميها لتستطيعي أن تفهمي خوفك النفسي. فتركك الأمور من دون عناية قد يدمر حالتك النفسية أكثر.
واجهي مخاوفك
فهذا يمنحك الشجاعة، والمواجهة هي أنجع وسيلة للتحكم بالأشياء. بغض النظر عن النتائج. فإذا كنت تخافين من المصعد لأنه مكان مغلق، فحاولي امتلاك الشجاعة والصعود إليه بمفردك مرات عديدة، وستجدين بأن العبء النفسي يتضاءل في كل مرة لاحقة. وهكذا المواجهة أيضًا مع الأماكن المرتفعة أو السفر جوًا وغيرها.
تجنبي الأفكار السلبية
من المعروف بأننا لا نستطيع أحيانًا التحكم بالأبعاد التي يذهب إليها تفكيرنا الذهني. فمن العادي جدًا أن تغزو مخيلتنا أحيانًا أفكار سلبية. ولكن ينبغي أيضًا أن تحاولي بذل جهد لإبعاد هذه الأفكار السلبية وبخاصة إذا كانت متعلقة بالخوف النفسي.
فكري بعمق
التفكير السطحي يمنعك من فهم الأشياء أو شرحها، ولذلك فإن التفكير بعمق يمنح القدرة على شرح الأمور بشكل أقرب إلى الواقع.
عدم الاستسلام
ليست هناك طريقة سحرية لتدريب الذهن على التفكير في اتجاه ما، ولكن الأمر لا يخلو من محاولات تساعد على ذلك. فالتأمل يعتبر مدربًا ناجعًا للمخ؛ لتحديد بعض الطرق الإيجابية للتفكير، وتجنب الاستسلام لما هو سلبي، فهذا هو الهدف من التأمل.