يشتكي غالبية شرائح المجتمع التونسي من غلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار على كافة السلع والبضائع بشكل مبالغ فيه، حتى وصل القول «الهواء يكاد يكون بأجر».
في هذا الظرف اختار بائع سمك في مدينة الشابة، جنوب تونس العاصمة، يدعى الهاشمي لمكشر، أن يبيع سمكه بسعر رمزي وهو دينار واحد للكيلوغرام، في حين أن السعر الموجود في الأسواق قد يصل الى 30 دينارًا أحيانًا.
ويفسر بائع الأسماك موقفه ببيع بضاعته بسعر رمزي، في رغبته بجعل السمك في متناول الفقراء، «الآن هو موسم صيد سمك الصبارص، وهو نوع من السمك تستهلكه الطبقات الشعبية، أريد أن أرى الفقراء يستهلكون الأسماك بسعر يكاد يكون مجانياً».
وقد انهالت على البائع في مواقع التواصل الاجتماعي دعوات الخير، وأن يبارك الله له في رزقه، ويجزيه خير الجزاء، وعبارات الامتنان والشكر والتقدير؛ لما أقدم عليه من عمل لم يسبقه إليه أي بائع آخر.