بعد مطاردة أمنية واسعة النطاق في ولاية كولورادو الأميركية، عثرت السلطات على جثة شابة تبلغ من العمر 18 عاماً، والتي كانت مصابة بهوس شديد للغاية وخطير بمذبحة وقعت في إحدى المدارس الأمريكية خلال العام 1999، جعلها توجه تهديدات قاتلة لجميع مدارس الولاية، وذلك قبل أيام قليلة فقط من ذكرى مرور 20 عاماً على وقوع تلك المذبحة.
ووفقاً لموقع «إيه بي سي نيوز» الأمريكي، تنقل لكم «سيدتي» تفاصيل الحادثة التي أثارت الذعر في الولاية الأمريكية، إذ أنه وبحسب تصريحات المسؤول بمكتب التحقيقات الاتحادي في مدينة دنفر بكولورادو، دين فيليبس، أدلى بها خلال مؤتمر صحفي أقيم بعد الحادثة، أن عناصر الشرطة كانوا قد وجدوا جثة الشابة سول بايس، صباح أمس الأربعاء، على بعد ما يقارب 64 كيلومتراً غرب مدرسة «كولومباين» الثانوية، التي وقعت بها المذبحة، بعد مطاردة أمنية واسعة بدأت أول من أمس الثلاثاء.
وأضاف المسؤول، أن الشابة طالبة من مدينة سيرفسايد بولاية فلوريدا، الواقعة جنوب شرقي الولايات المتحدة. وأنها كانت بمفردها عندما تم العثور على جثتها في مناطق الغابات بمقاطعة كلير كريك. وذلك بعد مطاردة طويلة وواسعة معها، حيث أن الفتاة كانت مسلحة ببندقية مُلقمة وعدد من الذخائر ، قد وجهت تهديدات للعديد من المدارس في المدينة. وهو الأمر الذي دفع السلطات المختصة إلى إغلاق جميع المدارس يوم الثلاثاء للحفاظ على سلامة وأمن الطلاب إلى حين العثور عليها.
وتابع المسؤول، أن الشابة التي كانت مهووسة بمذبحة مدرسة «كولومباين» التي وقعت في العام 1999، كانت قد قامت بشراء 3 تذاكر طيران على مدار 3 أيام على التوالي، وسافرت بواسطتها إلى ولاية كولورادو. ثم توجهت عند وصولها إلى أحد متاجر بيع الأسلحة لشراء بندقية وذخيرة. مُشيراً إلى أنها اشترت الأسلحة بشكل قانوني، كونها تبلغ الـ18 عاماً من العمر.
وأكد فيليبس خلال المؤتمر الصحفي، أن المحققين والشرطة في الولاية، تمكنوا من الحصول على العديد من المعلومات حول أحاديث وتعليقات كثيرة قالتها بايس لأشخاص مختلفين حول هوسها بتلك المذبحة. وأن تعليقات المراهقة المسلحة، كانت تتضمن تهديدات خطيرة فيما يتعلق باقتراب الذكرى السنوية الـ20 للمذبحة، والتي توافق عطلة الأسبوع في تاريخ 20 أبريل.
وبحسب موقع «إيه بي سي نيوز»، فإن السلطات أُجبرت على إغلاق المدراس في المنطقة بعد تهديدات الفتاة، وبدأت بعمليات بحث واسعة النطاق للقبض عليها، قبل أن يتم العثور على جثتها في منطقة الغابات في مقاطعة كلير كريك، حيث يعتقد المحققون أنها أطلقت النار على نفسها بواسطة البندقية التي اشترتها في وقت سابق.
والجدير بالذكر، أنه في نهار 20 أبريل من عام 1999، قام اثنان من الطلاب باقتحام مدرسة «كولومباين» الثانوية، وكانا مدججين بالأسلحة قبل أن يشرعوا بفتح النار على جميع الطُلاب، ما أسفر عن مقتل 12 طالباً وإصابة العشرات. وبعد إقدامهما على القيام بهذه المذبحة، انتحرا بالرصاص. وتعتبر هذه المذبحة واحدة من أبرز وأكثر الحوادث الدموية التي عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية.