أثبتت الدراسات الطبية في الآونة الأخيرة فوائد الدم الذي يضمه الحبل السري في علاج الكثير من الأمراض، وإيجاد حلول للعديد من المشاكل الصحية. لذا ومن هذا المنطلق قامت مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض بتوعية الناس بفوائده، وحثهم على التبرع بدم الحبل السري الخاص بأطفالهم، وقد أثمرت جهود المستشفى بنتائج ناجحة، واليوم الخميس تحديدًا قامت المستشفى بتقديم شكرها للأمهات اللاتي يتبرعن بدم الحبل السري.
وقد نشر الحساب الرسمي للمستشفى على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «إنفوجرافًا» قال فيه مخاطبًا الأمهات: "الحبل الذي كان سر الحياة لطفلك يمكنه أن يكون سر الحياة لطفل آخر".
وأصبح من المتاح حاليًا جمع الدم الموجود في الحبل السري والمشيمة والتبرع به لبنك دم الحبل السري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، بحسب الإنفوجراف.
وكان المستشفى قد أوضح المعايير التي يجب أن تتوفّر لدى الأم قبل التبرع، وتتمثل في ألا يقل عمرها عن 18 عامًا وألا تقل مدة الحمل عن 34 أسبوعًا، وأن تكون صحة الأم العامة جيدة، وخلو الأم من الأمراض الوراثية والأمراض المعدية التي تنتقل عبر الدم.
وأشار إلى أنّه في حالة تطابق معايير التبرع، يتم توقيع إقرار بالموافقة بالمشاركة في برنامج التبرع بدم الحبل السري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أو مستشفى اليمامة بالرياض.
تجدر الإشارة إلى أنّ دم الحبل السري يستخدم عندما يتم إتلاف الكثير من الخلايا "المفيدة" إلى جانب الخلايا الضارة عند إصابة الفرد بأمراض خطيرة يتم علاجها بإخضاع الجسم إلى العلاج الكيماوي أو الإشعاعي الذي يقتل هذه الخلايا المفيدة بما فيها الخلايا الجذعية الموجودة في النخاع العظمي عند قتله الخلايا الضارة وهذه الأمراض تشمل: • السرطان. • أمراض الدم. • اضطرابات الجهاز المناعي. وبالتالي، وحسب نوع العلاج، يحتاج بعض المرضى إلى زراعة نخاع عظمي بحيث يحصلوا عليها عادة من متبرع لخلايا دم الحبل السري أو دم المريض نفسه، إن كان قد خزن له بعد الولادة دم حبله السري أو لأحد إخوانه أو أقاربه، وتتم زراعة الخلايا الجذعية التي تشكل الدم عند المريض، وبدورها تقوم هذه الخلايا بتصنيع خلايا دم جديدة سليمة تعزز قدرة المريض على إنتاج خلايا دم وتعزز جهازه المناعي.