في غالبية القصص والروايات والنكات ركزت على أن الحماة قوية وقاسية ومتسلطة على كنتها، لكن في الواقع هناك حماوات متفهمات لحقوق الكنة والأم، وتحترم حقها في حماية طفلها الرضيع من تأثيرات المحيطين به السلبية، وقد تقبلت حماة شرط كنتها «الغريب» لتسمح لها بالاقتراب من طفلها الرضيع، فما هو شرط الكنة الغريب؟ وما هو سببه؟ وكيف كان رد فعل حماتها الحقيقي؟
وأشار موقع «بابي غاغا»، ونقله عنه موقع «سبوتنيك»، إلى أن الزوجة، التي لم يكشف عن اسمها، اتفقت مع زوجها على أن يفرضا شروطًا قاسية وغريبة على حماتها المدخنة، بعد ولادة ابنها لحمايته من الملوثات الخارجية. فيما أشار البعض إلى أنها قد تكون مجرد إنذار بخطورة «التدخين السلبي» على الأطفال، خاصة المولودين حديثًا.
وجاءت تلك الشروط على النحو التالي:
— ضرورة أن تستحم حماتها قبل كل مرة تريد فيها الاقتراب من الطفل.
— ضرورة أن تغير حماتها ملابسها قبل كل مرة تريد فيها الاقتراب من الطفل.
— تنظف أيديها بمطهر قوي، قبل أن تبدأ في حمل الطفل بين يديها.
أما عن الهدف من تلك الشروط الغريبة، فقالت الزوجة، إنها قررت وضع تلك الشروط، «بسبب إدمان أم زوجها المفرط على التدخين».
وتابعت: «قرأت أبحاث عديدة عن التدخين السلبي، وهو ما جعلني أشعر بقلق بالغ على طفلي الرضيع، وكيف سيكون وضعه الصحي إذا ما حملته حماتي بعد تدخينها مباشرة مثلاً»، مضيفة «قررت أنا وزوجي أنها بعد أن تدخن، عليها أن تستحم وتغير ملابسها وتطهر أيديها، حتى تتمكن من حمل الطفل».
وأتمت بقولها «نأمل أن تساهم تلك الشروط الغريبة، في حمل الجدة على الإقلاع عن التدخين، أو حتى الابتعاد قدر المستطاع عن طفلنا الرضيع».
ولن ندهش لو سار على نهجها معظم الأمهات الشابات، فمع تجربتها، نظن أن الشرط الغريب هذا لو فرض على الحماوات المدخنات فإنهن سيخففن إدمانهن، وربما يقلعن عن التدخين تدريجيًا، فحضن وقبلة الحفيد تمنح الحماة سعادة أكبر وأنقى من أي شيء آخر، ومن أجل الحفيد تضحي الحماة بمليون سيجارة. ومستعدة للاستحمام مرات عدة باليوم الواحد من أجل حضن واحد منه.