يسود الاعتقاد بأن جميع الأغنياء يعيشون حياة مرفهة ومدللة، ويمتلكون أفخم أنواع السيارات والقصور والطائرات الخاصة، ويأكلون في مطاعم باهظة الثمن، ولعل ذلك صحيحًا، ولكن هناك أثرياء اختاروا ألا يتمتعون بكل هذا على رغم حجم ثرواتهم، ومنهم رجل الأعمال الملياردير الأمريكي وارن بافيت، الذي اختار «حياة التقشف».
فلا يزال الملياردير ، والذي تقدر ثروته بـ 82 مليار دولار، (87 عاماً) يعيش في منزل مكون من خمس غرف نوم في مدينة أوماها بولاية نبراسكا، كان قد اشتراه عام 1958 مقابل 31500 دولار، كما أنه لا ينفق أكثر من 3.17 دولار على الإفطار، وفقًا لـ«العربية نت».
ويقوم بافيت برحلته اليومية صباحًا التي تستغرق خمس دقائق إلى المكتب، بالسيارة، وهو ما دأب عليه منذ خمسة عقود. ويتوقف أمام «ماكدونالدز» لطلب أحد العناصر الثلاثة: «فطائر سجق، سجق مع البيض والجبن أو اللحم المقدد».
ويقول إنه يطلب من زوجته في الصباح، أن تحضر له مبلغا بسيطا لا يزيد عن 3.17 دولار.
ويوضح في قصة سردها في فيلم وثائقي عن حياته بعنوان «أن تصبح وارن بافيت»، أن زوجته تقوم بوضع المبلغ في كأس صغير على السيارة.
ويقول للمخرج الوثائقي بيتر كونهاردت: «عندما لا أشعر بالبحبوحة، فإني أنفق مبلغ 2.61 دولار، لفطائر السجق، أضعها أمامي وأسكب بنفسي الكوكاكولا».
هذا وعرف عن الملياردير الأمريكي تواضعه واستخدامه المواصلات العامة وعشقه للقراءة، وعلى الرغم من كبر سنه يقضي 80% من وقته في القراءة، بحسب ما ذكره في أحد لقاءاته التلفزيونية.
وتتجاوز ثروة إمبراطور الاستثمار وارن بافيت، 82 مليار دولار، لكنه لا يزال يعيش في منزل اشتراه عام 1958 مقابل 31.5 ألف دولار، وعندما سأل عن السبب في أحد لقاءاته مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، رد: «أنا سعيد في منزلي، وربما انتقلت إلى منزل آخر لو رأيت أنني سأكون أكثر سعادة».
وفي عام 2014 حصد لقب «الرجل الأكثرِ سخاءً»، لقيامه بأكبر تبرع فردي للأعمال الخيرية، حيث تبرع بما يُقدر بـ2.8 مليار دولار ليقدم 2.1 مليار دولار لمؤسسة «بيل أند ميليندا جيتس» في صورة 16.6 مليون سهم في شركته، وتم توزيع باقي التبرعات على 4 شركات أخرى.