بعد تأكيد الكثير من الأشخاص المقربين من العائلة الملكية البريطانية، ومن بينهم من عاصروا الأميرة ديانا، أن أسطورة ديانا الشعبية العفوية تتكرر اليوم مع كنتها الأمريكية ميغان ماركل، التي تتمرد مثلها على البروتوكولات الملكية، وتحاول أن تعيش مع زوجها الأمير هاري على طريقتها الخاصة.
ومن بين قرراتها الأخيرة المتمردة، تخطيطها مع زوجها الأمير هاري على الإقامة لفترة طويلة في إفريقيا، فما سر هذا القرار الغريب؟ وما سر موافقة الملكة إليزابيث الثانية بسهولة على خططهما؟
فلقد كشفت الصحافة البريطانية عن إجراء كل من الأمير هاري وزوجته ميغان محادثات حول الانتقال إلى جنوب إفريقيا للإقامة مدة 4 أشهر في العام.
وكشفت صحيفة «ذي صن» البريطانية، وصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وموقع «روسيا اليوم» أن الوجهة المقصودة تأتي على رأس قائمة مختصرة من الدول الإفريقية، حيث من المتوقع أن يؤسس الزوج الملكي مسكنًا في وقت مبكر من العام المقبل.
وقُدمت التوصيات في وثيقة إعلامية سرية للغاية، حول كيفية تحديد الزوجين لمستقبلهما بعد ولادة الطفل الملكي.
وكشفت التقارير أن كبار أعضاء العائلة الملكية، بما في ذلك ملكة بريطانيا والأمير تشارلز، شاركوا في «الخطة الإفريقية». ولكن هناك مخاوف داخل العائلة البريطانية حول تكاليف هذه الخطوة الجريئة، التي تشمل انتقال 8 من أفراد الأمن بدوام كامل مع ميغان وهاري، وبشكل دائم.
وقال مصدر ملكي: «يشارك هاري وميغان في هذه الخطط، على الرغم من أن هذه الخطوة غير مخطط لها حتى العام المقبل أو بحلول عام 2021. تتمثل الفكرة في قضاء ما بين 3 إلى 4 أشهر كل عام في بلد افريقي. جنوب إفريقيا وبوتسوانا هما دولتان على القائمة المختصرة، التي تعد الأكثر ترجيحًا للسفر إليها والإقامة فيها»، حيث ذهبا معًا للاحتفال بعيد ميلاد ميغان الـ36، كما ذهبا إليها مرة أخرى للاحتفال بالعام الأول لهما معاً كزوجين.
وأكدت مصادر مقربة من الأمير هاري (34 عامًا) وميغان (37 عامًا)، أن النطاق الدقيق للدور الذي سيلعبانه في إفريقيا، لم يتحدد بعد.
وأوضح مصدر مطلع بالقول: «بدأ الزوجان في دراسة كيفية قضاء السنوات القليلة المقبلة في حياتهما، مع التخطيط الاستراتيجي طويل الأجل. لديهما رؤية معينة كونهما سفراء للملكة المتحدة وممثلي الكومنولث. إنهما يحبان فكرة التمكن من وضع جذورهما في بلد ما، مع بناء قاعدة منزلية والانخراط والمشاركة في المجتمع والدولة. تعد إفريقيا نقطة انطلاق واضحة لهاري، ولكن الجانب الرسمي لم يُعلن عن أي تطورات، لأن المحادثات في مرحلة مبكرة ونحن لم نصل إليها بعد».
تجدر الإشارة إلى أن دوق ودوقة ساسيكس، يتمتعان بعلاقة وثيقة مع افريقيا، وبصفة خاصة بوتسوانا، وهي دولة غير ساحلية في جنوب القارة، لعبت دورًا حاسمًا في علاقتهما الرومانسية.
وسربت مصادر إلى الصحافة أن القصر الملكي يخشى فعلاً تكرار أسطورة الأميرة ديانا الشعبية في كنتها ميغان ماركل، التي باتت بدون شك الأكثر شعبية في بريطانيا من الدوقة كيت ميدلتون، الملكة المستقبلية.
ويخشى الكثير من المقربين من العائلة الملكية البريطانية أن تصبح شعبية ميغان ماركل في الفترة المقبلة أكبر من شعبية حماتها الراحلة الأميرة ديانا.
ويعتقد خبراء بالعائلة الملكية البريطانية، أن انتقال الأمير هاري وميغان ماركل من قصر كينغستون الملكي الذي يعيش فيه شقيقه الأكبر الأمير ويليام وزوجته دوقة كامبريدج كيت ميدلتون إلى منزل فروغمور في وندسور، ما هو إلا محاولة لإبعادهما عن الأضواء الاعلامية قليلاً.
سر موافقة الملكة إليزابيث على الإقامة لأشهر في إفريقيا
وفسر خبراء موافقة الملكة إليزابيث الثانية على خطط حفيدها الأمير هاري وزوجته بالإقامة في إفريقيا، هو محاولة منها لاستغلال شعبية الأمير هاري وزوجته ميغان العالمية في وضع قدم بريطانية في إفريقيا، ومنع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل من استغلال شعبيتهما العالمية والمحلية الهائلة في إنشاء مؤسسة مستقلة لهما عن مؤسسة العائلة الملكية، وتكبر لدرجة لا يمكن السيطرة عليها مستقبلاً.
وميغان ماركل قبل التقائها بالأمير هاري، معروفة بنشاطها الخيري مع عدة جمعيات خيرية أمريكية، وكانت تقتدي في ذلك بسفيرة النوايا الحسنة للاجئين النجمة العالمية إنجلينا جولي. وبالطبع لديها حلم أن تكون مثلها سفيرة الإنسانية في العالم.
وأوضح المصدر المقرب من العائلة الملكية حسب ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الأمير هاري وميغان قد ينتقلان للإقامة في الخارج حقاً، وقد تم مناقشة فكرة إقامتهما في كندا أو أستراليا، ورفضت الفكرة تمامًا.
وحصلت فكرة إقامتهما في إفريقيا لعامين أو ثلاث على قبول أكثر، حيث يمكن الاستفادة من شعبية دوقة ساسيكس ميغان ماركل في مهام دولية هناك.