بعد قرابة الـ7 أشهر على وفاة «فابريزيو ستابيلي»، البالغ من العمر 29 عاماً، جراء إصابته بنوع خطير ونادر من الـ«أميبا»، خلال تواجده بأحد المنتجعات المائية في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، فاجأت والدة «ستابيلي» الجميع مؤخراً، عندما رفعت دعوى قضائية ضد المنتجع، تطالبهم بتعويض مالي كبير.
وفقاً لما نقله «سكاي نيوز»، عن موقع «ميل أونلاين» البريطاني، أن «ستابيلي» الذي كان يعيش في مدينة «نيوجيرسي»، وتوفي بـ21 سبتمبر العام الماضي 2018، كان قد أصيب بنوع نادر وخطير من الـ«أميبا»، يطلق عليه اسم «الأميبا آكلة الدماغ»، بعد أن كان في منتجع «بي أس آر كيبل بارك آند سيرف»، الذي يضم حديقة مائية. ومؤخراً، وعقب مرور 7 أشهر تقريباً على وفاته، عادت والدته لترفع دعوى قضائية على المنتجع، وتطالبهم بتعويض مالي ضخم يصل حتى مليون دولار أمريكي.
وتابع الموقع البريطاني، أنه كان قد تم تشخيص حالة الشاب الأمريكي قبل الوفاة، أنه مصاب بـ«الأميبا الآكلة للدماغ»، والتي تتسبب بوفاة 98% من الأشخاص الذين يصابون بها حول العالم. وعندما تم إجراء تحليلات وفحوصات على مياه الحديقة المائية في ذلك المنتجع، تم العثور على أدلة تؤكد وجود هذه الـ«أميبا القاتلة» فيها، وعثر المختصون عليها في 4 أماكن مختلفة من المنتجع.
وذكرت الأم في الدعوى القضائية، أن المياه في المنتجع كانت تحتوي على الظروف الملائمة لنمو هذا النوع من الـ«أميبا» التي تعيش على أكل دماغ الشخص المصاب بها.
«ستيوارت بارسونز» صاحب المنتجع المذكور، رفض الإتهامات التي وجهتها والدة «ستابيلي»، ورد قائلاً أنه يشعر بالحزن الشديد لما حدث مع الشاب، لكن «الله وحده يعلم أين أصيب بالأميبا». كان ذلك في الوقت الذي ادعت فيه عائلة «ستابيلي»، أن أعراض المرض بدأت تظهر على ابنهم بعد عودته من المنتجع مباشرة، وعندما نقلوه إلى مستشفى قريب في «نيوجرسي»، شخص الأطباء حالته في بداية الأمر، على أنه مصاب بمرض «التهاب السحايا»، ولكنهم اكتشفوا بعد فترة أن تشخصيهم لم يكن صائباً، وبدأوا عملية بحث جديدة عن السبب الحقيقي لما أصاب الشاب.
ولم يصمد «ستابيلي» إلا 4 أيام فقط، بعد اكتشاف المرض القاتل الذي كان يعاني منه. حيث يعتقد الأطباء أن هذه الـ«أميبا»، قد تكون أصابت الشاب عندما كان يسبح في المنتجع، وأنها وصلت إلى دماغه عقب تمكنها من الدخول عبر فتحات أنفه. ومن جهة أخرى، قامت السلطات في مقاطعة «واكو ماكلين»، بإغلاق المنتجع بضعة أيام للتحقيق في التلوث، وكانت النتيجة التي وصلت لها دائرة الصحة أن «ستابيلي» أصيب بالأميبا على الأرجح في المنتجع، ومشيرة إلى أن هناك إخفاق في معالجة المياه في المنتجع، وأنه لم تعالج المياه بكمية كافية من الكلور.