القاتل الخفي المسمى «التغير المناخي»، بدأ يحصد أرواحاً بشرية عديدة بعد أن قضى على الكثير من الكائنات الحية الأخرى ودمّر مواطنها. ومؤخراً في شهر مارس الفائت، طرأ ارتفاع غير مألوف لم يسبق له وأن حصل من قبل على درجات الحرارة في ولاية «ألاسكا» الأمريكية البادرة، حيث وصلت إلى 11 درجة أعلى من المعدل المعتاد، وهو الأمر الذي تسبب بمقتل عدة أشخاص بحوادث مختلفة.
وبحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن موقع «ساينس أليرتScience Alert»، أن مرصد «نــوا» الموجود في مدينة «أوتكيافيك» في ولاية «ألاسكا» الأمريكية المعروفة بطقسها المتجمد، كان قد سجّل في الفترات الأخيرة الماضية، ارتفاعاً على درجات الحرارة وصفه الخبراء بأنه «شاذ» و«غير مسبوق»، وهو الأمر الذي تسبب بذوبان الجليد في المنطقة. والذي كان السكان ينتقلون فوقه بسهولة قبل ذلك بسبب سماكته الكبيرة.
وتابع موقع موقع «ساينس أليرت»، أن العلماء أشاروا إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ بداية مراقبة التغيرات المناخية في المنطقة، التي تشهد درجات الحرارة ارتفاعاً كبيراً بهذا الشكل في شهر آذار/مارس، ويكون أكثر من الصفر بـ 11 درجة ويستمر لعدة أيام.
وبحسب العلماء أيضاً، أن ارتفاع درجة الحرارة الكبيرة هذا، يرتبط بشكل مباشر بذوبان الجليد وزواله في بحري «بيرينغ» و«تشوكشي»، وهو الأمر الذي جعل الخط الساحلي مكشوفاً تماماً للتعرية بسبب الرياح الشديدة. وبالإضافة إلى هذا، فإن سكان المنطقة معرضون للخطر، لأنهم يتنقلون دائماً على الجليد. وقد توفي شخصان نتيجة سقوط سيارتهم في نهر «كاسكوكويم»، إلى جانب 3 آخرين عند عبورهم إلى القرية المجاورة.