"ما الذي في الاسم؟ إن ما نسميه الوردة بأي اسم آخر ستكون رائحته رائعة".
ويليام شكسبير / "روميو وجولييت"
بهذه الكلمات لواحد من أعظم الأدباء والشعراء والمسرحيين في التاريخ، الإنجليزي "ويليام شكسبير"، افتتحت منظمة الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني، احتفالها بـ"اليوم العالمي للغة الإنجليزية"، والذي يوافق 23 نسيان/أبريل من كل عام. مشيرة المنظمة الأممية، بأن اللغة الإنجليزية تعدّ إلى جانب الفرنسية، اللغتين المعمول بهما في الأمانة العامة للمنظمة، وواحدة من اللغات الرسمية الـ6 المعترف بها عالمياً.
ولأن اللغة الإنجليزية، واحد من أكثر اللغات انتشاراً على مستوى العالم، حيث يطلق عليها أساساً "لغة العالم"، إذ تعتبر لغة تواصل بين الجنسيات والأفكار والثقافات المختلفة، ولكونها أم العديد من الأعمال الشعرية والأدبية العظيمة، يتم الإحتفال بها في كل عام لرفع مستوى الوعي التاريخي والثقافي بهذه اللغة التي تعدّ "لغة العصر الحديث".
وبحسب الأمم المتحدة، فقد تم اختيار تاريخ 23 نيسان/أبريل للاحتفال باليوم العالمي للغة الإنجليزية، كونه يوافق ذكرى الميلاد وتاريخ الوفاة المفترض للأديب الإنجليزي العظيم "ويليام شكسبير". حيث أشارت المنظمة العالمية من خلال موقعها الإلكتروني، أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي نتيجة للمبادرة التي تقدمت بها منظمة الـ"يونسكو" التي تُعنى بالتربية والثقافة والعلوم، والتي كان قد تم إطلاقها بتاريخ 19 شباط/فبراير من العام 2010. حيث أعلن من خلالها أيام الإحتفال باللغات العالمية الرسمية الـ6. كنوع من الاحتفال بتعدد اللغات والتنوع الثقافي وكذلك تشجيع الاستخدام المتساوي لجميع اللغات الرسمية.
الاحتفال باللغات العالمية الـ6..
وكانت هذه المبادرة التي قدمتها الـ"يونيسكو"، قد حددت أياماً خاصة للاحتفال بكل لغة من لغات العالم الرسمية، والتي تبدأ بتاريخ 20 آذار/مارس يوم الاحتفال باللغة الفرنسية. ثم 20 نيسان/أبريل يوم الاحتفال باللغة الصينية، وبعد ذلك 23 نيسان أيضاً، الذي يُحتفل به بكل من اللغة الإنجليزية والإسبانية، ثم اللغة الروسية بتاريخ 6 حزيران/يونيو، وأخيراً لغتنا اللغة العربية التي يتم الاحتفال بها بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر من كل عام.
أهداف سامية
بهدف زيادة الوعي والإحترام لتاريخ وثقافة وإنجازات كل لغة من لغات العمل الست في مجتمع الأمم المتحدة، يتم الاحتفال بهذه اللغات الرسمية، التي تمثل جسر تواصلنا الرئيس مع العالم، وتقديراً لهذا الإرث التاريخي والحضاري وما قدمه لنا منذ الظهور الأول كل واحدة من هذه اللغات.
وعلى جانب آخر، فإنه بالنظر إلى الدور الرئيس الذي تلعبه اللغة في حياتنا بتشكيل المواقف الثقافية والاجتماعية، فإن استخدام لغة شاملة للجنسين "الذكور والإناث"، يعد من أهم وأقوى الوسائل لتعزيز المساواة بينهما والقضاء على أي نوع من أنواع التحيز الجنسي. حيث أشارت المنظمة الأممية، إلى أن تكون شمولياً من منظور اللغة الجنسانية يعني التحدث والكتابة بطريقة لا تميز ضد جنس معين أو جنس اجتماعي أو هوية جنس، ولا تديم القوالب النمطية الجنسانية التي انتشرت لحقب طويلة في العالم.