وقعت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اتفاقية، أمس الأربعاء، بقيمة خمسة ملايين دولار أمريكي، لتقديم مساعدات نقدية للاجئين السوريين الأكثر ضعفاً في لبنان.
وتم توقيع الاتفاقية في العاصمة اللبنانية بيروت، من قبل مستشار الديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، الدكتور عبد الله الربيعة، ومديرة إدارة العلاقات الخارجية بمفوضية اللاجئين دومينيك هايد، بالنيابة عن المفوض للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وستوفر المساهمة مساعدة نقدية لـ 4244 عائلة من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً في لبنان (ما يقرب من 30 ألف لاجئ) لتغطية احتياجاتهم العاجلة لمدة ستة أشهر.
وصرح الدكتور الربيعة: «إطلاقنا لهذا البرنامج بالتنسيق الوثيق مع المفوضية هو دليل على الشراكة الاستراتيجية بين المفوضية والسعودية. تعكس هذه المساهمة التزام حكومة المملكة بالتخفيف من محنة اللاجئين على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وقالت دومينيك هايد: «المفوضية فخورة بتعاونها المستمر مع مركز الملك سلمان، وهي شراكة تواصل دعم جهودنا في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة للاجئين من الفئات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم». وأضافت: «هذه المساهمة ستعمل على تحسين الظروف المعيشية لآلاف اللاجئين الذين يكافحون من أجل النجاة في ظل المصاعب التي يواجهونها يوميًا».
يذكر أن السعودية تعد من الجهات المانحة الرئيسية على المستوى الإقليمي، وتحتل مرتبة متقدمة على مستوى العالم، حيث دعمت عمليات مفوضية اللاجئين بأكثر من 220 مليون دولار أمريكي منذ عام 2013، بما في ذلك هذا التبرع. وقد تم توجيه قرابة 53 مليون دولار من تلك المساعدات عبر مركز الملك سلمان منذ إنشائه عام 2015.