يومًا بعد يوم، يتطور استخدام الهواتف في حياة الملايين إلى هوس وضرورة لا غنى عنهما، ويقود محبيه إلى عزلة مخيفة، وتقصيهم عن أفراد عائلاتهم وأصدقائهم في عالمهم الواقعي، وتفضيلهم العيش في عالم المنصات الاجتماعية الافتراضي السريع والبعيد.
وأضحى إدمان الهواتف الذكية ظاهرة عالمية، حتى أن البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، دعا الجميع في وقت سابق من أبريل الجاري، إلى التحرر من أجهزتهم.
ويثير الاستخدام المكثف للهواتف مخاوف بشأن العلاقات الاجتماعية بين الناس، فضلاً عن تأثير الأشعة المنبعثة من الأجهزة على صحة العيون، لا سيما في الظلام.
«وصفة» المدير التنفيذي لشركة «آبل» تيم كوك للتخلص من «إدمان الهاتف»
ويقر المدير التنفيذي لشركة «أبل» تيم كوك، بأنه لا ينصح الناس أن يستخدموا هواتفهم على نحو كبير، وفق ما نقل موقع «بزنس إنسايدر»، وموقع «سكاي نيوز». وجاء جواب كوك حين سئل عن «دراسة» كشفت أن الإنسان يلمس هاتفه 2617 مرة في المتوسط: «لا ينبغي أن يفعلوا ذلك».
وأوضح أن شركة «آبل» لا تطمح إلى أن يستخدم الناس هواتفهم طيلة الوقت، «فهذا الأمر لم يكن في أي لحظة من اللحظات بمثابة هدف لنا». ويرى كوك أن تطبيقات التواصل الاجتماعي هي التي تجعل الناس يمسكون هواتفهم على نحو مستمر حتى يطالعوا كل مايحدث.
ولتفادي هذا الاستخدام المبالغ فيه، ينصح كوك الناس بأمر بسيط، وهو أن يتوقف الإنسان عن النظر إلى جهازه باستمرار حين يكون هناك شخص آخر معه في الغرفة والمكان.
وأضاف أنه من الخطأ أن ينصرف الإنسان إلى التحديق في شاشة الهاتف عوضاً أن يتفاعل وينظر إلى الشخص الموجود بجانبه.
أما النصيحة الأهم بحسب كوك، فهي تعطيل خاصية الإشعارات: (notifications) التي تصل إلى هاتفك.
وقال كوك: «كنت أسأل نفسي حول ما إذا كنت بالحاجة فعلاً إلى الكم الهائل من الإشعارات، وبعدها، قمت بالتعطيل». وأضاف أنه ينصح الناس بهذه الخطوة إذا لم يكونوا قد بادروا حتى الآن إلى اتباعها.
ويذكر أن الإشعارات تستهلك الكثير من وقت الإنسان حين يفتحها ويطلع عليها ثم يحذفها، وتعطيل
الإشعارات في كل التطبيقات يوفر الكثير من الوقت الذي من الممكن منحه للعائلة ولأنفسنا بدلاً من منحه بلا حدود لهواتفنا الذكية.