في حالات ومواقف أخرى، قد يكون أمراً عادياً بل بديهياً أيضاً، أن يقوم طفل صغير بعمر أشهر قليلة، بعضّ والده مثلاً، فهم يعضّون كل شيء، وهذا جزء من طريقة اكتشافهم للأمور من حولهم. ولكن عندما يتعلق الأمر بالنجم الأروجواني «لويس سواريز»، مهاجم فريق برشلونة الإسباني، فهو أمر مختلف تماماً، ويثير موجات من السخرية الواسعة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
صورة طريفة من المفترض أن تكون عادية، تم التقاطها لابن السفاح الأروجواني خلال احتفالات الفريق مساء السبت الفائت 27 أبريل، بلقب الدوري الإسباني الـ«لا ليغا» الـ26 في تاريخ النادي الكتلوني، عندما قام الصغير البالغ من العمر 6 أشهر فقط بـ«عـــضّ» كتف والده، أثناء حمله والاحتفال برفقة باقي اللاعبين في الـ«كامب نو»، الأمر الذي أثار موجة من السخرية الواسعة، بسبب مواقف سابقة لـ«سواريز»، من عضّه لعدة لاعبين خلال مباريات قديمة، أحدها عضته الشهيرة للاعب الإيطالي «كليني».
وبحسب ما نقله «سكاي نيوز» عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فقد تمكنت هذه الصورة من تذكير جميع متابعي كرة القدم، بـ«الماضي الأسود» لنجم برشلونة -الذي كان يُلقب بـ«العضّاض»- في هذا الأمر، حيث أُشيع أن النادي الكتلوني كان قد وضع بنداً في عقد سواريز قبل التعاقد معه، ينصّ على عدم قيامه بـ«عـــضّ» أي لاعب من الخصوم خلال مشاركاته مع الفريق.
وفي اللحظة التي انتشرت فيها الصورة، سارع رواد التواصل الاجتماعي، بالبحث عن جميع الصور التي قام بها نجم كر القدم الأرجواني بعضّ لاعبي الخصوم ونشرها، والتي كان من بينها قيامه عندما كان لاعباً لفريق «أياكس أمستردام» الهولندي في العام 2010، بعضّ «عثمان باكال»، لاعب فريق «إيندهوفن» في كتفه. ومن ثم عند انتقاله من أياكس الهولندي إلى نادي «ليفربول» الإنجليزي، قيامه بعضّ اللاعب الصربي «برانيسلاف إيفانوفيتش» لاعب فريق «تشيلسي» خلال إحدى مواجهات الـ«بريميرليغ»، وكان ذلك خلال الموسم 2012 / 2013.
إلا أن أشهر مواقف سواريز على الإطلاق، كانت عندما فعل الأمر ذاته في مونديال كأس العالم في البرازيل بالعام 2014، حين قام بعضّ لاعب المنتخب الإيطالي «جورجيو كيلليني»، إذ تم إيقافه حينها من قبل الـ«فيفا» لتسع مباريات مع منتخب الأرغواي، و4 مباريات أخرى مع ناديه، بالإضافة إلى غرامة مالية كبيرة
وعلى الرغم أن «لويس سواريز»، لم يقم بأي حادثة مماثلة منذ انتقاله إلى فريق برشلونة الإسباني خلال موسم 2014/2015، إلا أن طفله الصغير كان قد فتح باباً لجميع مغامرات والده في الملاعب الخضراء، وكل ذلك من صورة واحدة، قد تبدو في حالات ومع أشخاص آخرين بأنها صورة عادية جداً.