يقول جبران خليل جبران: "ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب"، لا شك أنّ الكتابة وسيلة من وسائل التواصل البشري التي عرفها الإنسان منذ تكوينه، كما أنّ للكُتّاب شأنٌ لا يُستهان به في كافة المجتمعات، فهم الذين ينقلون العلوم والمعارف والثقافات والآداب بين الشعوب، ومن المعروف أنّ السينما العالمية لم تغفل عن تعريف الجماهير بأبرز الكُتّاب والكاتبات، من خلال نقل قصص نجاحاتهم وشغفهم أو حتى إخفاقاتهم في الحياة ليراها الجمهور، حيث قدمت هوليود الكثير من الأعمال تناولت الكُتاب والمؤلفين، ولانّ الثالث والعشرين من أبريل هو اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، بحسب قرار منظمة اليونسكو الصادر عام 1995م، سنتطرق عبر السطور التالية إلى بعض الأفلام التي جسدت حياة أشهر الكاتبات اللآتي تركنّ أثرهنّ بشكل بارز في مسار الأدب العالمي.
The Hours
" فرجينيا وولف" إحدى الكاتبات الإنكليزيات اللامعات وأحد أيقونات الأدب الحديث للقرن العشرين، أصدرت العديد من الروايات والأعمال الكلاسيكية التي تطرقت في بعضها إلى القضايا النسوية.
تناول الفيلم حياة 3 من النساء في سرد زمني شيّق، حيث ترصد الأحداث قصة يوم واحد في حياة هؤلاء النسوة اللاتي ينتمين لأزمنة وأمكنة مختلفة في رحلة بحثهن الدائمة عن السعادة، مع وجود رابط مشترك بينهم وهو كتاب "السيدة دالاوي" للكاتبة وولف.
جمع الفيلم ثلاثة من أكبر نجمات السينما العالمية وهنّ نيكول كيدمان، وميريل ستريب، وجوليان مور، وكان له أصداء إيجابية، وحاز على العديد من الترشيحات والجوائز أبرزها جائزة "الجولدن جلوب" كأفضل فيلم درامي لعام 2003م.
Mary Shelley
هذا الفيلم هو أول أعمال المخرجة السعودية "هيفاء المنصور" في هوليوود، وتطرّق إلى السيرة الذاتية وقصة حياة الكاتبة البريطانية "ماري شيلي" في أجواء ملحمية ودرامية.
اشتهرت الكاتبة بحدة الذكاء، حيث بدأت بكتابة قصصها في وقتٍ مبكر، لاسيما أنّها من ابتكر شخصية "فرانكشتاين" والتي نُقلت إلى السينما بأشكال مختلفة، كذلك كانت من أولى المدافعات عن حقوق المرأة.
Becoming Jane
"جين أوستن" إحدى الروائيات الإنكليزيات الأكثر شهرة في العالم، ترجمت رواياتها إلى أكثر من 35 لغة منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى اليوم، واقتبست السينما العالمية العديد من الأفلام من وحي روائع رواياتها الأدبية، في حين تطّرق هذا الفيلم إلى قصة حياة هذه الروائية من منظور درامي، يحكي مسيرة مقاومتها ضد العادات والتقاليد، وقصة الحب التي خاضتها مع محامٍ شاب.
Becoming Astrid
يصور الفيلم مراحل حياة المؤلفة السويدية الأشهر "أستريد ليندغرين" التي برعت في مجال أدب الأطفال، حيث يرصد الفيلم حياة عائلتها في الريف السويدي، ويوضح رغبتها في التحرر من القيود الصارمة التي فُرضت عليها، ومن ثمّ بدء مسيرتها المهنية ولفتها لانتباه الكثيرين.
صُنفت هذه الكاتبة في المرتبة الثامنة عشرة من حيث كثرة عدد أعمالها المترجمة، حيث بيع منها ما يزيد عن 145 مليون نسخة حول العالم، حاز الفيلم على مراجعات إيجابية من النُقّاد وتمّ تقييمه بـ 96% في موقع الطماطم الفاسدة.
Testament of Youth
يروي الفيلم قصة حياة الكاتبة وداعية السلام الأمريكية "فيرا بريتن"، نقلاً عن مذكراتها والمعاناة التي عاشتها أثناء الحرب العالمية الأولى.
يُعد كتابها "شهادة عن الشباب" من أكثر الكتب مبيعاً.
Sylvia
تطرق الفيلم إلى حياة الشاعرة والكاتبة الأمريكية "سيلفيا بلاث"، وجسّد الجانب المظلم والقلق في حياتها، وموتها المأساوي بعد أنّ سيطرت عليها موجات الاكتئاب.