في كل عام قبيل شهر رمضان تكثر زيارات السيدات لأماكن بيع الإكسسوارات والأواني المنزلية لشراء ما يلزمهن من "تشكيلة رمضان"، حيث تغزوا البضائع والإكسسوارات الخاصة بالشهر الفضيل الأسواق والمراكز التجارية، بدءً من أدوات السفرة كالمفارش والأكواب والصحون وغيرها، وانتهاءً بالأثاث والفوانيس والأنوار التي أصبحت مرتبطة بشكل وثيق بشهر رمضان فلا يكاد يخلو منزل منها.
"سيدتي" التقت بمجموعة من السيدات وناقشتهم حول الإكسسوارات المنزلية الرمضانية وأهميتها، وإلى أي مدى أصبحت ضرورية، وكانت إجاباتهم على النحو التالي:
"ميزانية خاصة للإكسسوارات الرمضانية"
اعتادت صفاء محمد -٤٥ عام- قائدة مدرسة، أن تخصص جزء من راتبها للإكسسوارات الرمضانية وقالت "أخصص ميزانية ما بين 500 - 600 ريال لتحف وفوانيس ومواعين ومفارش رمضان، حيث أقوم بشرائها قبل رمضان بيومين أو ثلاثة أيام، كي أشعر بفرحة رمضان وروحانيته، ولا اكتفي بما لدي من رمضان السابق، لأن بعضها يتكسر أو يتقطع بالإضافة إلى أنه في كل عام تكون هناك تشكيلة جديدة، وأظل استخدمها حتى تاريخ 28 رمضان".
"أصوات المآذن تكفي للشعور بروحانية رمضان"
إلا أن ابرار الحكمي -29 عاما- ربة منزل ترى أن هذا إسراف وتبذير! وقالت "تلفتني المنازل المزينة بإكسسوارات رمضان، ولكني لا أفضل شراؤها، في نظري أنها إسراف للمال وتبذير، ويكفيني أن أعيش روحانية رمضان بأصوات المآذن، ونقل صلاة التراويح ورائحة البخور، والجو العام في رمضان".
زينة وإكسسوارات دون تكلف وتبذير
فيما يُفضل محمود العطوي -٣١ عاماً- زينة رمضان ولكن دون إسراف وتكلف وقال "في الحقيقة أفضل لمسة الأجواء الرمضانية داخل المنزل، ولكن دون التكلف بالمال أو الجهد، بمعنى ان شراء زينة وإكسسوارات بمبلغ أكثر من ٣٠٠ ريال هنا يصبح الموضوع تبذير، كما أني أرى دفع مبلغ سنوياً ٣٠٠ريال قبل رمضان أيضاً إسراف، لأن الفوانيس والأواني تتكرر في جميع الأعوام، فبرأيي أنه على المرأة أن تحتفظ فيها للأعوام القادمة، لأن هناك التزامات أولى لشهر رمضان كأغراض السوبر ماركت الرمضانية".
الاكتفاء بالزينة في غرفة المعيشة
أشارت مهندسة الديكور هند حجازي إلى عدم الإسراف عند اقتناء الإكسسوارات الرمضانية وشراء كل ما يتعلق برمضان من أواني واكسسوارات ومباخر، وأن يقتصر الموضوع على إضافة لمسة رمضانية خفيفة، لا تزعج العين، كما أن هناك سيدات يحولن جميع الأثاث ويجعلونه خاص برمضان، وقالت "وهنا في علم الديكور يعتبر أمراً مزعجاً، فأقصى حد جعل ركنان فقط للمواسم في غرفة المعيشة وركن إن لزم في غرفة النوم، للشعور بروحانية رمضان، وإضافة ما يمكن استعماله، على سبيل المثال سجاد وشرشف صلاة وقاعدة قرآن ولا مانع من إكسسوار واحد يرمز لرمضان، بالإضافة إلى فانوس أمام المدخل فقط، ماعدا هذا يعتبر اسراف وتبذير".
"ظاهرة اجتماعية"
من جهتها بينت الأخصائية الاجتماعية عالية الشمراني أن هذه ظاهرة تفشت في المجتمع مؤخراً وقالت "في الحقيقة الإكسسوارات المنزلية ظاهرة تفشت في الآونة الأخيرة لدى العائلات، وأصبحت لدى البعض الآخر من باب التقليد، ولا شك أن وجودها يؤثر في نفسية الشخص وتساعد الأسرة على العيش روحانية رمضان وأجوائه المتميزة، التي تحدث فرق عن باقي أيام السنة".
تفاعل الناس مع التشكيلات الرمضانية
وبحسب حسابات بيع اكسسوارات المنازل على الإنستغرام، فقد حازت الصور التي تعرض تشكيلة رمضانية على ١٤٢.٢٧٨ تفضيل ومشاهدة، وما يقارب ٣٠٠ تعليق، منهم من أثنى عليها، وهناك من يسأل عن السعر، والبعض أشار أو شاركها مع حسابات الأخرى.
بالإضافة إلى أن وسم #أواني-رمضان حاز على ما يقارب ٢٠ ألف منشور، أما وسم #اواني-رمضانية على ٩ آلاف منشور.
الإكسسوارات الرمضانية بين الروحانية والتبذير
- رمضانيات
- سيدتي - ثناء المحمد
- 01 مايو 2019