جلسة صلح مدتها 20 دقيقة، جمعت 3 محامين داخل منزل أحدهم في الأميرية، غرب العاصمة القاهرة، وحضر تلك الجلسة مجموعة من أقارب الطرفين، وسرعان ما انتهت بمأساة قُتل خلالها أحدهم على يد الآخر.
وقررت نيابة حوادث غرب القاهرة، حبس محامٍ و5 من أقاربه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، التي تجريها النيابة في واقعة مقتل المحامي «وليد. ص»، زوج شقيقة المتهم الأول، كما أصيب محامٍ آخر من أقارب الضحية؛ بسبب خلافات عائلية بين الجانبين في الأميرية.
وأفادت التحقيقات أن جلسة «عتاب» جمعت المحامي «أحمد. ع»، وزوج شقيقته «وليد. ص»؛ بسبب وجود خلافات عائلية، وحضر جلسة الصلح تلك مجموعة من أقارب الطرفين، وسرعان ما تطور الخلاف بين المحامييْن، وتبادلا الضرب بالأيدي، لكن أقاربهما تدخلوا وفضوا النزاع، وبعدها تجدد الخلاف، وأسرع المتهم بطعن زوج شقيقته بطعنتين في الظهر، فسقط على الأرض غارقًا فاقدًا للوعي.
وأوضحت التحقيقات أن المجني عليه «وليد. ص» نُقل إلى مستشفى الزيتون لإسعافه، وتم احتجازه داخل غرفة الرعاية المركزة لمدة 3 ساعات، وبعدها فارق الحياة متأثرًا بجراحه، بينما أصيب محام آخر من أقارب الضحية بجروح متفرقة في الرأس والبطن، وأجريت له الإسعافات حتى استقرت حالته الصحية.
تمكنت المباحث من القبض على المتهم الرئيسي و5 آخرين من طرفي المشاجرة، وتم تحرير محضر بالواقعة، أحاله اللواء محمد منصور، مساعد وزير الداخلية، لقطاع أمن القاهرة إلى النيابة، التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه، وتحفظت على السكين المستخدم في الجريمة.
وأفادت التحريات أن الثلاثة يعملون في مهنة المحاماة، وتجمع بينهم علاقة صداقة وطيدة، وأثناء جلسة عتاب انتهت بجريمة قتل، وعقب تقنين الإجراءات، تمكن رجال المباحث من ضبط «أحمد. ع» المتهم الرئيسي، واثنين من أشقائه، وسلاح الجريمة، وضبط اثنين من الطرف الآخر بعد ساعات من حدوث الجريمة، وبمواجهتهم اعترفوا بتفاصيل الواقعة.
