أصعب موقف قد يتعرض له الأبناء حرمانهم من سندهم ورب أسرتهم لسنين طوال، وعدم تمكنهم من رؤيته رغم علمهم بمكان تواجده، وهذا تحديدًا ما يعايشه أبناء السجين السعودي "حميدان التركي"؛ حيث أوضح ابنه أنّ لجنة البرول قررت تأجيل جلسة والده لمدة شهرين.
وكان "تركي حميدان التركي" قد غرد عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كاتبًا:" بعد منع والدي حميدان التركي من حضور جلسة الإفراج المشروط، قررت لجنة البرول تأجيل الجلسة لمدة شهرين... كان الله في عونك يا أبي".
يذكر أنّ السلطات الأمريكية كانت قد منعت يوم الثلاثاء ابنتيّ المعتقل من حضور جلسة الإفراج المشروط الخاصة بوالدهما، والمنعقدة حاليًّا.
كما أكد نجل "حميدان" عبر حسابه بموقع التواصل تويتر منع شقيقتيه من حضور جلسة والدهم، قائلًا:" للأسف تم منع نورة وأروى من حضور جلسة الإفراج المشروط لوالدي".
مضيفًا:" ما زلنا بانتظار اتصال والدي حميدان التركي ليخبرنا بنتيجة الجلسة دعواتكم".
أما "نورة التركي" فكتبت أيضًا في تغريدة عبر حسابها بموقع التواصل تويتر:" لم يصلنا اتصال أو خبر من والدي.. دعواتكم بأن يكون هذا التأخير فرج"، موضحة في تغريدة سابقة أنه تم منعها وشقيقتها من حضور الجلسة، طالبة الدعاء لوالدها بالثبات والطمأنينة.
ويعرض حميدان التركي أمام المحكمة في جلسة الإفراج المشروط، وتوجد ثلاثة خيارات أمام المحكمة، أولًا: قبول طلب الإفراج، وثانيًا: رفض الطلب وإعادة النظر بمدة الحكم، وثالثًا: رفض الطلب نهائيًّا واستكمال المدة المحددة سابقًا.
تجدر الإشارة _وبحسب عاجل_ إلى أنّ نجل "الحميدان" قال قبل أيام إنّ الأمل في الإفراج عن والدهم يتجدد، "في جلسة برول جديدة (جلسة الإفراج المشروط) التي ستُعقد بتاريخ 6 مايو".
بينما كتبت ابنته لمى حمدان التركي "حتى هذه اللحظة ما زلنا ننتظر اتصال والدي، يبدو أن السجن في وضع lockdown أي يُمنع فيه خروج السجناء من الزنزانة أو الاتصال".
من الجدير بالذكر أنّ أسرة التركي كانت قد زارته في سجنه بولاية كولورادو الأمريكية في سبتمبر الماضي.
وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على "حميدان التركي" بزعم اختطاف خادمته الإندونيسية والتحرش بها، وإجبارها على العمل لديه جبرًا دون دفع أجرها وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر، وذلك حسب رواية الشرطة الأمريكية.