كثيراً ما نسمع عن حالات التعويض المالية في أمريكا وكندا لأشخاص أو شركات بملايين الدولارات، وأخيراً فقد أصدرت محكمة كندية حكما بحصول رجل أعمال لبناني على تعويض كبير، بعد تعرضه لحملة عنصرية من قبل أحد الشخصيات على موقع «يوتيوب».
ونقلاً عن موقع «سكاي نيوز» فقد حكمت محكمة أونتاريو العليا على كيفن جونستون غرامة قدرها 1.9 مليون دولار، بسبب حملات تشويه وتشهير بحق رجل الأعمال محمد الفقيه، صاحب سلسلة مطاعم في كندا.
ونشر جونستون فيديوهات اعتبرت مسيئة للفقيه على موقعه الإلكتروني الذي يحمل أفكارا يمينية، «فريدوم ريبورت»، ووصف في أحدها الفقيه بالـ«الإرهابي الاقتصادي» المدعوم من باكستان.
كما زعم أن مطعم «باراماونت» لا يسمح بالدخول لأي شخص إن لم يكن «جهاديًا»، الأمر الذي واجهته المحكمة بحدة، لتصف المزاعم بخطاب الكراهية المحرض «المرفوض تمامًا».
وقالت القاضية أثناء إصدار الحكم: «تصرفات جونستون تعكس استغلالاً للحريات التي تتيحها هذه البلاد، ومثالاً مقززًا لخطاب الكراهية في أسوأ أنواعه».
الفقيه.. من أنجح رجال الأعمال في كندا..
وعلق رجل الأعمال اللبناني الذي يحمل الجنسية الكندية، على حسابه بموقع تويتر، بعد إصدار القرار: «كندا ظهرت لنا كمحور للتناغم والأمل. علينا بالمحافظة عليها بهذا الشكل. علينا إبقاء كندا دافئة ومرحبة. لقد قمت بهذا (رفع قضية ضد جونستون) ليس من أجلي، بل من أجل أطفالي كي يعلموا أن من يتنمر وينشر الكراهية هو على خطأ».
ويعتبر الفقيه من أنجح رجال الأعمال المهاجرين في كندا، بعد أن نجح بإطلاق مطاعم «باراماونت» عام 2006، التي لاقت شعبية كبيرة في مقاطعة أونتاريو، قبل انتشارها بمقاطعات أخرى ودول حول العالم.