غالبًا ما يُثير تغيّر الرجل شكوك زوجته ويقلقها أكثر، وقد يُحوّل الحياة الزوجية إلى جحيم، فتقابل ذلك إما بالصمت؛ خوفًا من زيادة المشاكل، وإما الغضب فتزداد الأمور تعقيدًا. فبعد مرور أعوام على الزواج تشعر المرأة بأن زوجها لم يعد يحبها، وإما أنه قال لها ذلك!
التقت «سيدتي نت» بأخصائية علم النفس «أشواق الوافي» التي بيّنت أن الزوجين يعيشان في بداية حياتهما أيامًا جميلة لا تُنسى، مما يبعث على التفاهم والمحبة، «إلا أنه بعد مرور عدة أعوام قد يحدث بعض التغيرات، خاصة من ناحية الزوج، والنتيجة الحتمية لهذا الواقع هو حزن الزوجة».
• دراسة قياس مستوى الحب بين الأزواج
أظهرت عدة دراسات لقياس مستوى الحب بين الأزواج، أنه لا يوجد حب يمكنه الاستمرار مدى الحياة، حيث أكدت الدراسة أن الحب لا يعيش مع العلاقة الحميمة إلا لمدة (أربع سنوات) كحد أقصى، ثم يفتر بعدها، ولكي يستمر أو يعود؛ لابد من حسن المعاشرة والود والرحمة.
• أسباب برود الحب في قلب الرجل وكيفية إصلاح الأمور
1. من أكثر الأخطاء شيوعًا أن الزوجة تتخيل وتظن بأن الزواج قصة حب رومانسية فقط، ولكن الحقيقة أن الزواج له مسؤوليات كبيرة على الزوج خاصة، لذلك عزيزتي الزوجة لا تتغيري في معاملتك الطيبة له، وتابعي اهتمامك به وبنفسك.
2. من أهم وسائل زرع الحب في نفس الزوج، أن تحرصي على توضيح مدى احترامك وتقديرك له وفخرك به، سواء بينكما أو أمام الآخرين، وذلك بالكلام والفعل.
3. يجب ألا تغفل الزوجة أجر النية، وأن تحتسب الأجر بسعيها لإعادة الروح لحياتها الزوجية ونقطة البداية تكون من نفسها، ولكي تتخلصي من هذا الجفاف؛ عليكِ أولًا بتغيير جذري لنفسيتك، وهذا يستلزم الرغبة الشديدة في التغيير والإصرار والتحدي.
4. تفهمي شعور زوجك هذا، انتظري وامنحيه بعض الوقت؛ حتى يكتشف بنفسه الصورة على حقيقتها، فلا زواج كامل مهما كانت الصورة التي يوحيها. انتظري وقدّمي له كل الدعم والاهتمام.
5. أشعري زوجك بحبك، قولي له «أحبك»، فالحب عدوى أبدية، ولكي تكسب الزوجة شريك حياتها؛ لابد أن تستميله بالعودة إلى المرح والابتسامة، وكذلك الاهتمام بشكلها ونظافتها ونظافة المنزل، إضافةً إلى تقدير الزوج؛ فالرجل يحب المرأة التي تفخر به.
6. ناقشي عزيزتي الزوجة مع زوجك هذا الأمر، واسأليه عن السبب الذي جعله لا يحبك، أو أن يقل حبك في قلبه، واطلبي منه أن يفتح قلبه لكِ، وأن يصارحك بحقيقة ما يشعر به، وما هي أهم الأسباب التي جعلته يصل إلى هذا الإحساس وهذه المشاعر.
7. تجنبي الشجار معه دائمًا، ولا تستغلي وقت بقائه في المنزل لنشوب المشاجرات، بل احرصي على أن يكون الوقت الذي يقضيه زوجك في المنزل وقتًا لطيفًا، فاحرصي مثلًا عزيزتي الزوجة أن تعدّي له المفاجآت السارة والسعيدة، حتى وإن كانت مفاجآت بسيطة وغير مكلفة.
8. أشغلي نفسك بأي عمل، حتى لو من المنزل، سيملأ هذا العمل وقتك، ولن تركزي جدًا في كلمات الزوج لك، وتتهميه بالتقصير في حقك، أو عدم حبه لكِ، بل إنكِ ستشغلين وقتك وأيضًا ستشعرين بشعور الزوج؛ بسبب مسؤوليات ومتطلبات العمل.
9. احرصي على الاهتمام بنفسك وبجمالك وبأنوثتك؛ لتكوني جميلة ومثيرة دائمًا في نظر زوجك، فمثلًا أضيفي لمسة جمالية على شكلك، تألقي أمامه، وابتكري المشاريع التي تعيد إحياء صورتك الجميلة في مخيلته، فتوقظي الحب في قلبه.
10. اعلمي أن زوجك لا يكرهكِ، ولا تجعلي الوسواس يتمكن منكِ، فالحياة الزوجية تتطلب مسؤوليات وواجبات تثقل على الزوج، فيتغير بعض الشيء، ولكنه حتمًا لا يكرهك. ولكن لا تكثري من سؤاله يوميًا عن مدى حبه لكِ، ولا تقضي وقتكِ في التفكير بذلك، كوني مميزة وتثقفي وتعلمي؛ كي يبقى معجبًا بكِ.
11. يجب على الزوجة أن تترك لزوجها مساحة من الحرية يرتاح فيها مع نفسه، وحينها سيأتي هو إليكِ ويعبر لكِ عن حبه. الرجل يهرب من المرأة اللجوجة، الكثيرة السؤال والجاهلة، أو التي تتذمر باستمرار، بينما يحب من تشاركه همومه، وتستقبله يوميًا بابتسامة جميلة وحديث شيق.
12. ليس من المُجدي في هذه المرحلة أن تحاولي التقرب منه كثيرًا؛ لأن كثرة اقترابكِ منه ونفسه لا تميل لكِ؛ قد تجعله ينفر منكِ. وهذا لا يعني أن تبتعدي عنه تمامًا، لكن المقصود ألا تفرضي نفسك عليه.
13. تذكري عزيزتي الزوجة أنه ليس بالحب وحده تُبنى البيوت، فكم من أزواج نجحوا في العيش في سلام وراحة وسعادة وتربية أطفال ناجحين، دون أن يكون هناك حب بينهما، ولكن يمكن العيش والنجاح بالقليل منه.