استضافت غرفة جدة أمس الأربعاء، فعاليات ورشة عمل قطاع الحج والعمرة «التحديات والحلول» بحضور مساعد أمين عام الغرفة لقطاعات الأعمال مازن بن خالد كتبي، ووكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون العمرة الدكتور عبدالعزيز عبدالرحيم وزان والمستثمرين في القطاع والمهتمين بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وذلك بقاعة صالح التركي بالغرفة.
وشهدت الورشة التعريف بقطاع الحج والعمرة الذي يعد من أهم القطاعات، في ظل ترسيخ عناصر الشراكة الفاعلة بين وزارة الحج والعمرة والقطاع الخاص متطرقة الورشة إلى الأنظمة واللوائح، والأيدي العاملة، والخدمات والمرافق، والأمن والسلامة، والخدمات الصحية، والرقابة، والاستفادة من الخدمات المعطلة لدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإدارة النفايات .. وذلك بهدف حصر جميع المعوقات والتحديات التي تواجه القطاع ودراسة كيفية معالجتها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة .
وتناولت الورشة الإصلاحات لتحسين بيئة الأعمال في هذا القطاع في ظل تواجد المؤسسات والشركات العاملة في خدمات ضيوف الرحمن، والتركيز على الاهتمام بمجالات التدریب والتأھیل وتوطین الوظائف في خدمات ضیوف الرحمن، ودعم المنتج المحلي، في ظل الشراكة التكاملیة وتبني الفرص في قطاعات الحج والعمرة وتوطيد العلاقة بين الوزارة والقطاع الخاص والارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار .
وبحثت الورشة تيسير وتوحيد الاجراءات، ومواجهة التحديات وإيجاد الحلول، خاصة وأن وزارة الحج والعمرة انتقلت من خدمة الحاج إلى صناعة الضيافة، والانتقال من العمل الموسمي إلى ثقافة العمل على مدار العام، وبناء منظومة فاعلة من خدمات واقتصاديات الحج والعمرة لتحقيق رؤية المملكة 2030، وهذا مما يؤكد حرص الوزارة على تحقيق الشراكة مع القطاع الخاص للتنافس على خدمة ضيوف الرحمن.
ورأت الورشة أن الرقي بهذا القطاع وتذليل الصعاب والمعوقات الذي تواجهه، سيسهم إلى تحويل الكثير من التحديات إلى فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص تسهم في نمو الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص عمل، وتنويع القاعدة الاقتصادية، وإيجاد روح التنافس بين الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن وتجويد مستوى الخدمات المقدمة لهم، ونحن في غرفة جدة لإقامة الشراكات والتعاون في تنفيذها لخدمة هذا القطاع وتحقيق رؤية 2020 التي تسعى إلى رفع ناتج هذه الشراكات الفاعلة، وتوسيع نطاق اسهام القطاع الخاص بما ينعكس إيجابا على الحركة الاقتصادية وخصوصاً على شركات الحج والعمرة.