استطاعت الفنانة والإعلامية السعودية مروة محمد وضع بصمتها الفنية المؤثرة عبر عديد من المشاركات في الدراما السعودية والخليجية، كما اقتحمت بنجاح عالم الإعلام، حيث تميَّزت في تقديم عدد من البرامج منها برنامجها الجماهيري «توب سناب» الذي وجد تفاعلاً كبيراً من الجمهور السعودي.
"سيدتي" التقت مروة لتحدثنا عن دورها في المسلسل الرمضاني "يلا نسوق"، والذي تطرقت من خلاله إلى واقع الإنتاج الفني في السعودية، وأبدت رأيها بدخول السينما إلى البلاد أخيراً.
حدِّثينا عن مسلسلك الرمضاني "يلا نسوق"؟
«يلا نسوق» عرض خلال شهر رمضان المبارك على قناة «SBC». هذا العمل من إنتاج منتج جميل، عملت معه سابقاً، وهو صادق صباح، وتدور أحداثه حول أهمية قيادة السيارة بالنسبة إلى المرأة، خاصةً بعد تطبيق قرار السماح للسعوديات بقيادة السيارة في بلادهن، ولا أخفيكم، بمجرد عرض النص عليّ، وافقت فوراً، لأنه أعجبني كثيراً.
«يلا نسوق» هل هو امتدادٌ لعملكِ السابق «عمشة بنت عماش»؟
العمل يغلب عليه الطابع الكوميدي، وفكرته مختلفة تماماً عن أي عمل درامي سعودي، لأنه المسلسل الأول الذي يتحدث عن قيادة المرأة السيارة، ويأتي بعد تطبيق القرار مباشرةً عقب سنوات طويلة من منع المرأة من ممارسة حقها في القيادة. «يلا نسوق» كذلك هو أول عملٍ، ينتجه اللبناني صادق الصباح في الرياض، وأشعر بأنني أكملت من خلاله مسيرتي التي بدأتها مع شخصيتي في «عمشة بنت عماش»، وكنت أقود فيها السيارة قبل أن يُسمح لنا بالقيادة، لكنني حينها كنت أتنكَّر في ملابس الرجال، أما في هذا المسلسل فالوضع يختلف تماماً. مَن شاهد «عمشة بنت عماش»، سيكتشف أن عملي الجديد امتدادٌ له، أما دوري في «يلا نسوق»، فهو مديرٌ لمعهدٍ لتعليم قيادة السيارة للنساء. العمل يواكب التغيرات الحاصلة في المجتمع السعودي، ويناسبني كثيراً، ويعد إكمالاً لمشروع «عمشة بنت عماش» الذي بدأته قبل 11 عاماً، وحقيقةً، أنا سعيدة جداً لإصرار المنتج على أن أكون بطلة العمل، وهو من إخراج أحمد شفيق من مصر، وإنتاج صادق صباح، وتشاركني البطولة فيه نخبة من النجوم من أبرزهم: الفنانة مريم الغامدي، وسارة اليافعي، ونرمين محسن، وإبراهيم حجاج، وسعيد صالح، والطفل محمد الحربي، وأتوقع أن يجد العمل تفاعلاً كبيراً معه، إذ إن أحداثه كُتبت بطريقة جاذبة.
كيف تصفين تجربتكِ بالعمل مع صادق صباح؟
راضية جداً عن ذلك، وأتمنى أن يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً وصدى واسعاً عند عرضه. كما قلت، هذا العمل الثاني لي مع صادق صباح بعد نجاح الأول «عمشة بنت عماش» الذي طالبت فيه بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وكانت فكرة العمل جديدةً حينها، وأتمنى أن تجمعني به أعمال أخرى ناجحة.
تجربة جديدة
كان من المقرَّر أن تشاركي في مسلسل «حالتنا حالة»، ما الذي منعكِ من ذلك؟
اتَّفقت مع طاقم العمل على المشاركة، لكنني اعتذرت عن المتابعة بسبب ظروف برنامجي «توب سناب» الذي أقدمه في الرياض، إذ إن البرنامج يتطلب مني الوجود على الهواء مباشرة كل يوم جمعة في الوقت الذي يتم فيه تصوير المسلسل في جدة، لذا لم أستطع التوفيق بين البرنامج والمسلسل، فالسفر سيتعبني كثيراً، خاصةً أنني أقيم في دبي، ما جعلني أكتفي بـ «يلا نسوق» في الموسم الرمضاني.
كيف وجدتِ تجربتكِ في «توب سناب»؟
«توب سناب» تجربة جديدة بكافة المقاييس، وفتح أمامي أبواباً أخرى، وقدَّم لي أفكاراً فريدة لتنفيذ برامج ثابتة في قناة «روتانا». أنا ابنة «روتانا»، ويسعدني كثيراً التعاون معها ببرامج جديدة، وأشكر الجميع على التفاعل الرائع مع البرنامج.
أين ترين نفسكِ أكثر في التمثيل، أم في تقديم البرامج؟
بكل شفافية، أجد نفسي في تقديم البرامج أكثر. نعم أنا أحب التمثيل، لكنني أعدُّه هوايةً فقط، لأنني أميل إلى تقديم البرامج، وأستمتع بالعمل في الإعلام.
الخطوط الحمراء
في رأيكِ، هل هناك تراجعٌ في إنتاج الدراما المحلية؟
كلا، لا يوجد تراجعٌ في ذلك، بل فقرٌ في الأفكار والنصوص، وطريقة التنفيذ. المشاهد يحتاج إلى إبهاره بالفكرة، وطريقة تنفيذها أيضاً، لذا نجده ينجذب أكثر إلى البرامج والأعمال التي تُقدَّم عبر الـ «سوشال ميديا»، لأنها مبهرة بكل ما تعنيه الكلمة، ومن الواجب علينا مواكبتها.
هل وجود الفنان أو الفنانة في أكثر من عمل خلال الموسم الرمضاني أمر إيجابي، أم سلبي؟
هذا الأمر، كما أراه، يتوقف على نجومية الفنان، إذا كان بطلاً، فأعتقد أن عملاً واحداً، أو دوراً في بطولة جماعية تكفيه. وجود الفنان في أكثر من عمل، يرتبط بالأدوار التي سيجسدها فيها.
هل تجدين نفسك مقلَّةً في المشاركات الدرامية؟
كلا، لست كذلك. أنا أختار ما يناسبني بعناية فائقة، سواءً الأعمال الدرامية، أو البرامج التي أقدِّمها. لا أقبل عملاً مهما كان إلا بعد الاقتناع به تماماً، ودراسته من كافة النواحي، ولا أخفيكم، أفضِّل تقديم عملٍ واحدٍ مناسبٍ لي في العام، ألعب فيه دور البطولة على تقديم أكثر من عمل دون أن تضيف شيئاً إلى رصيدي الفني.
هل تتابعين أعمالكِ عند عرضها على الشاشة؟
نعم، أشاهد معظم أعمالي التي تُعرض عبر الفضائيات، ودائماً ما أتقمَّص دور الناقد والرقيب، وأحدِّد الأمور التي لم أنتبه إليها خلال تصوير مشاهدي لتلافي ذلك في المستقبل. عندما نصوِّر أي عملٍ، تصادفنا أحياناً ظروف صعبة، تجعلنا لا ننتبه إلى بعض التفاصيل. بالنسبة إلي، أتعرض إلى ذلك لعدم وجود إدارة أعمال جيدة معي غالباً.
هل تضعين خطوطاً حمراءَ في أعمالكِ الدرامية؟
نعم، هناك كثيرٌ من الخطوط الحمراء لدي، ولا أحب تجاوزها.
إذا عُرِضَ عليكِ عمل بلهجة أخرى غير السعودية فهل ستوافقين؟
بالتأكيد سأوافق، لكن بشرط إجادتي تلك اللهجة، وتمكُّني من نطق كلماتها.
بعد افتتاح دور السينما في السعودية، اتَّجه أغلب الفنانين نحو الأعمال السينمائية، ماذا عنكِ، هل سنرى لكِ عملاً سينمائياً مقبلاً؟
أحب السينما كثيراً، وقد شاركت في أعمال سينمائية في بداياتي الفنية، منها الفيلم الإماراتي «حنين»، وفيلم «صدى»، وسأعود قريباً إلى هذا العالم الجميل من جديد، وسأعلن تفاصيل ذلك فور الاتفاق مع الجهة المسؤولة عن الفيلم الذي سأشارك فيه.
أنا إيجابية جداً
لو دخلنا عالمكِ الخاص، ما الأغنية التي تعشقين الاستماع إليها دائماً؟
«وين تروح» للفنانة أنغام، أعشق سماعها وتقول كلماتها: يا شاغلني في كل لحظة، أحبك ترضى ما ترضى.
هل هناك مصمم معين تفضلين ارتداء ملابس من تصاميمه؟
نعم، أحب التعامل مع المصممة المميزة منى المنصوري من الإمارات، والمصممة الرائعة طرفة المطيري من السعودية.
أكثر صفة تتعبكِ في شخصيتكِ؟
عندما أريد اتخاذ قرار ما، أستغرق كثيراً من الوقت لفعل ذلك، خاصةً القرارات المصيرية، لأنني أخشى من الوقوع في الأخطاء، لذا أفكر جيداً، وأدرس الأمر من جميع النواحي، وهذا ما يتعبني.
أكثر صفة تحبينها في شخصيتكِ؟
الصبر والمثابرة، كما أنني إيجابية جداً، والحمد لله، ولا أترك لليأس طريقاً للدخول إلى حياتي على الرغم من كل الحروب والمشاحنات التي تشن ضدي في مجال التمثيل والتقديم.
ماذا عن الحظ، هل تؤمنين بوجوده؟
نعم، وكثيراً.
ما برجكِ، وما أبرز صفاته؟
أنا من مواليد برج العذراء. أبرز صفاته: الدقة، والمثالية، والاندفاع في الحب.
صفة تحبينها في برجكِ؟
مواليد «العذراء» مثابرون، وآمالهم متجددة، ولا يستسلمون، وهذا ما يعجبني في برجي.
صفة تودين التخلص منها في برجكِ؟
الاندفاع، والتسرع أحياناً.
ما اللون المفضَّل لكِ، خاصةً في الملابس؟
أحب عدداً من الألوان: أوف وايت، الأزرق الغامق، والأخضر، وأمتلك كثيراً من الملابس بهذه الألوان.
الأطباق الرمضانية
هل تقومين بإعداد الأطباق الرمضانية بنفسكِ؟
نوعاً ما أحب الطبخ، وأجيد إعداد بعض الأطباق، وأتمنى لو أمتلك الوقت الكافي لتعلم أكبر عدد ممكن من الأطعمة، المحلية والعالمية، لكنني مشغولة دائماً بالعمل.
هل تخشين زيادة وزنكِ في رمضان؟
لا تستغربوا إذا قلت لكم: أنا من الأشخاص الذين ينقص وزنهم في رمضان، عكس الآخرين، والسبب أنني لا أتقبَّل معظم الأطباق الرمضانية التي توضع على السفرة. هناك أطباق معينة أحب تناولها، لذا أعدُّ نفسي محظوظة في هذا الأمر.
طبقٌ تحرصين على إعداده؟
الكبسة، والشوربة في رمضان.
رياضةٌ لا تستغنين عنها في الشهر الكريم؟
رياضة المشي، وأحياناً الأيروبيك.
برامج، أو مسلسلات تحرصين على متابعتها في رمضان؟
هذا الشهر يتميز عن غيره بأمور عدة، منها أداء العبادات، والتواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء، لذا لا أجد الوقت الكافي لمتابعة المسلسلات والبرامج.
ما مشاريعكِ الفنية المستقبلية؟
مشاريع كثيرة، والحمد لله، لكنني أفضِّل إعلانها في وقتها، أو عند اكتمالها.
مروة محمد... الفنانة والإعلامية
وُلِدَت في دبي، وقضت طفولتها تتنقَّل بين دبي وجدة والرياض.
تخرَّجت في كلية الإعلام، وخلال إقامتها مع والديها في الإمارات، بدأت العمل مقدمة برامج عام 2004، وفي عام 2006 اتجهت إلى عالم التمثيل، حيث شاركت في أعمال درامية وسينمائية، إضافة إلى مسرحيات محلية وخليجية.
المسلسلات: أخوات موسى، عمشة بنت عماش، عمشة في ديرة النسوان، الساكنات في قلوبنا، أسوار 2، أسوار 3، فينك، خيوط ملونة، جفنات العنب، طاش ما طاش، المزواج، الحب المستحيل، رجال وسط الحريم، امرأة تبحث عن مغفرة، لعبة الشيطان، ألو مرحب، هذا حنا، أي دمعة حزن لا، أوراق من الماضي، بنق، غريب بين أهله، فايف جي، طريق المعلمات، دكتوراه في الحب، شد بلد، مستر كاش، حارة الشيخ، غرابيب سود، سيلفي، سناب شاف ويلا نسوق.
المسرحيات: المسرحية النسائية «كيد النسوان».
الأفلام السينمائية: فيلم «حنين»، فيلم «صدى».
الجوائز: جائزة أفضل فنانة كوميدية من «مجلة سيدتي» بعد استفتاء جماهيري. جائزة أفضل ممثلة خليجية في مهرجان «المميزون في رمضان» بالكويت.
شاهدي ايضاً:هكذا تحول سباق السيارات من هواية إلى شغف لدى السعوديات