تعد زكاة الفطر واجبة على كل فرد مسلم كبيراً كان أم صغيراً، ذكراً كان أو أنثى، يمتلك صاعاً من الحبوب أو الطعام الفائض عن قوت يومه، فلمن يجب أن نعطيها؟!
اختلف الفقهاء في مصارف الزكاة هل هم الأصناف الثمانية التي يستحقون زكاة المال، الذين ذكرتهم الآية القرآنية في سورة التوبة: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)، أم أنّها لا تُعطى إلّا للفقراء والمساكين فقط.
- زكاة الفطر تُعطى للأصناف الثمانية الذين تُعطى لهم زكاة المال: وإلى ذلك القول ذهب الجمهور، وأضاف الشافعية إلى أنّه يُقدّم في ذلك من وُجد من الأصناف الثمانية.
- زكاة الفطر تُعطى للفقراء والمساكين فقط: ذهب فقهاء المالكية، والإمام أحمد بن حنبل في روايةٍ عنه، وشيخ الإسلام ابن تيمية، إلى أنّ زكاة الفطر لا تُعطى إلّا للفقراء والمساكين، وتختصّ بهم دون الأصناف الثمانية الذين تجب لهم زكاة المال. أمّا أصناف زكاة المال الثمانية، الذين قال جمهور العلماء بجواز إعطاء زكاة الفطر لهم، فهم: الفقراء، والمساكين الذين لا يجدون ما يكفيهم، أو يجدون البعض ممّا يكفيهم، وكذلك يجب إخراجها لمن يعملون على جمع الزكاة، وإخراجها، وتوزيعها على مستحقيها، وللمؤلفة قلوبهم، الذين دخلوا الإسلام حديثاً، وللرقاب؛ وهم المكاتبون المسلمون، أو المعتقين للرقاب المسلمين، أو الأسرى من المسلمين، وللغارمين الذين تراكمت عليهم الديون، ولم يستطيعوا أداءها، وللمجاهدين في سبيل الله، المتطوّعين في ذلك، ولابن السبيل، الذي انقطعت به السّبل، ولم يستطع العودة إلى بلاده؛ لانعدام المال معه.
لمن تعطى زكاة الفطر؟!
- شباب وبنات
- سيدتي - رباز حجير
- 19 مايو 2019