كثيرة هي الأعمال المستحبة التي تقربنا إلى الله في جميع الأوقات، ولكن في شهر رمضان تزيد الحسنات ويتضاعف الأجر، لذلك توجد بعض الأعمال التي تستحب في شهر رمضان أكثر من غيرة لزيادة الخير والحسنات نتعرف عليها في السطور التالية:
صلة الأرحام:
عادة ما تكثر الزيارات والجمعات العائلية في شهر رمضان المبارك، ودعوة الأقارب لبعضهم البعض على وجبات الإفطار، لذلك تكثر فيه صلة الرحم والتزاور، وهذه عبادة عظيمة يؤجر عليها المسلم.
القيام:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك (أي على ترك الجماعة في التراويح) ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وصدرٍ من خلافة عمر رضي الله عنه.
الدعاء:
الدعاء من الأعمال المحببة عند الله سبحانه وتعالى، وهو من أفضل العبادات وأروعها، وقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده الصائمين بأن تكون دعواتهم مستجابة، حيث أشار الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف أن للصائم دعوة مستجابة يدعو بها عند فطره.
الصدقة:
من المعلوم أن الأعمال الصالحة في شهر رمضان تتميز عنها في سائر الشهور، وفضل الصدقة في رمضان تعدل سبعين ضعفاً من غيرها كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فالصدقة في رمضان مضاعفة والأعمال الصالحة في الجملة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من تقرب فيه بصدقة كمن تقرب فيما سواه بفريضة» فدل ذلك على فضلها العظيم.
قراءة القرآن:
أفضل أعمال شهر رمضان هو قراءة القرآن، على الرغم من أن تلاوة القرآن فيها ثواب في جميع الأوقات، إلا أن هذا الشهر هو ربيع القرآن، وقد اعتاد المسلمون في هذا الشهر أن يقرأوا في كل يوم منه جزء من القرآن الكريم، حتى يختمونه في آخر الشهر.
الاعتكاف:
الاعتكاف في المسجد قربة من القرب، وفي رمضان أفضل من غيره؛ لقول الله تعالى: (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ)، ولأن النبي ﷺ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، وترك ذلك مرة فاعتكف في شوال، والمقصود من ذلك هو التفرغ للعبادة والخلوة بالله لذلك، وهذه هي الخلوة الشرعية.