على الأغلب، لا مشكلة عند دولة مثل اليابان، بالتعامل مع أي عقبات اقتصادية أو سياسية أو غيرها، فهي دولة تتمتع بتنظيم دقيق وعالٍ للغاية. ولكن، عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا والاتصالات، فإن الأمر لا يعتبر أمراً عادياً، حيث أنه خلال الفترات الماضية، أجبرت أزمة الهواتف المحمولة، الحكومة على التدخل السريع والطارئ في اليابان.
وبحسب ما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة «جابان تايمز»، أن تقارير حديثة أشارت إلى خشية الحكومة اليابانية من نفاد جميع أرقام الهواتف الخلوية المكونة من 11 رقماً خلال السنوات الثلاث القادمة. وهو الأمر الذي استدعى الحكومة إلى القيام بحزمة من الإجراءات الجديدة الطارئة والسريعة، لعلاج هذه المشكلة.
قريباً.. في اليابان أرقام هواتف مكونة من 14 رقماً
ووفقاً للصحيفة نفسها، فإن وزارة الاتصالات اليابانية، كانت قد وضعت خطة لحلّ هذه المشكلة، وتشمل طرح ما يقارب الـ 10 مليار رقم هاتف خلوي تتكون من 14 رقماً بدلاً من 11، على أن يتم إنجاز الأمر قبل نهاية العام 2021. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزارة كانت قد قدمت هذه الخطة الجديدة والطارئة إلى شركات الاتصالات الثلاث الكُبرى في البلاد، وأن الخطة نالت موافقة هذه الشركات بالفعل.
إنترنت الأشياء هو الحل
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن أزمة الهواتف المحمولة التي استدعت تدخلاً حكومياً سريعاً وطارئاً في اليابان، خاصة مع التوقعات التي تشير إلى زيادة الإقبال على استخدام الهواتف الحديثة خلال العام القادم، بسبب بدء تشغيل شبكات «الجيل الخامس» في البلاد، كانت قد شغلت الرأي العام مؤخراً. إلا أن الجهات المعنية أكدت أن الأمر سوف يُحلّ قريباً. وبيّنت أن الـ10 مليارات رقم جديد، من المفترض أن تبدأ برمز «020»، المعروف بأنه البداية الخاصة بالأجهزة المترابطة مع بعضها عبر بروتوكول الإنترنت، والمعروفة اختصاراً باسم «إنترنت الأشياء».
ومن الجدير بالذكر، أن الأرقام الخاصة بـ«إنترنت الأشياء»، كان قد تم طرحها لأول مرة في اليابان خلال العام 2017. ولاقت انتشاراً واسعاً وكبيراً، إذ أنه تم استخدام ما يزيد عن الـ 32 مليون رقم حتى شهر آذار/مارس الماضي 2019، وذلك من أصل ما يقارب الـ 80 مليون رقم مخصص لهذه الفئة من الأجهزة.
