الصوم هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو فريضة يتعبد بها المسلم لله سبحانه وتعالى سنوياً في شهر رمضان، وفيه عبادة للجسد والنفس معاً، فهو يغرُس الأمانة في النّفس ويزكيها ويطهرها ويعودها على الصبر، لذلك كان لابد من استغلال شهر رمضان لتنقية النفس والتخلص من السموم الجسدية والنفسية والروحية، فكيف يكون ذلك:
تقول المستشارة الأسرية نجلاء ساعاتي، بما أن 96٪ من سلوك الأطفال يعود إلى تقليد سلوك الأهل والمربين، كان لابد من أن يكون شهر رمضان الفضيل فرصة للتغير وتعديل السلوكيات الغير مرغوب فيها من حياتنا.
وفيما يلي 7 طرق لجعل رمضان نقاء للروح والجسد في آن واحد:
• تنقية النفوس وتطهير الروح بإزالة الخلافات والتواد والتراحم عن طريق الزيارات الاجتماعية التي تدعم العلاقات الأسرية.
• اكتساب الأنا المرتفعة والشعور بالغير ومراعاة المشاعر والأحاسيس عن طريق المشاركة في أبواب الأجر والصدقة وإطعام الطعام للمحتاجين ومشاركتهم والإحساس بهم والتجهيز معهم لاستقبال العيد.
• الحوار الهادف حول طاولة الإفطار أو السحور والاقتراب من الأبناء والأهل، واغتنام رمضان من أجل ترميم أي فجوة في العلاقات، ومن الممكن أن تقوم الأسرة بقراءة القران معاً في جو حميمي ديني، أو الاجتماع بعد صلاة الفجر على برنامج يدرّس سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من أجل تعزيز الهوية الدينية لدى الأطفال والمراهقين.
• التأمل في الغاية من الشهر الفضيل وهي تنظيف الجسم من جميع السموم إضافة للامتناع عن الطعام والشراب، ومن ثم تطليقها على كل سلوك غير مرغوب فيه كالعصبية أو الغيبة.
• وضع خطة مسبقة وأهداف واضحة قبل الشهر الفضيل مع الحرص على إشراك الأبناء فيها، على أن تهدف إلى استغلال الوقت في أشياء تعود بالنفع.
• من المهم جداً الإحساس بالغير وتوزيع المهام للتقليل من الضغط على الأم ومساعدتها، كأن يتشارك الأطفال في إعداد الوجبات وتوزيع الطعام للجيران أو للمسجد.
• تزيين المنزل قبيل شهر رمضان والاستعداد له بتجهيز وتعطير مكان الصلاة، وكذلك التحضير للعيد من أجل إدخال الفرحة على الأطفال.