إنجاز بشري جديد وغير مسبوق، سيسجله العام 2019 على أنه الأول من نوعه في التاريخ، وسيشاهده كل الأشخاص الذين لا زالوا على قيد الحياة ويعيشون لذة ما سوف يحدث، وذلك بعد أن قاربت الاستعدادات الأخيرة على الانتهاء، لإطلاق أول سفينة سوف تعبر المحيط الأطلسي بدون وجود «طاقم» فيها من البشر. لتكون التجربة الأولى في العالم بهذا المجال.
ووفقاً ما ذكره موقع «سكاي نيوز»، فإن شركة كندية شارفت على الانتهاء من الاستعدادات الأخيرة لهذه السفينة التي يبلغ طولها 12 متراً، والتي مهمتها عبور المحيط الأطلسي كاملاً دون وجود أي طاقم عليها من البشر، في سابقة ستكون الأولى من نوعها في العالم.
السفينة التي أطلق عليها اسم «يو. إس. في ماكسليمر»، ستكون وجهتها ساحل جنوب إنجلترا، وستعمل على مسح المياه العميقة خلال رحلتها، بتوجيه من قبطان متواجد في محطة تحكم في بريطانيا. ومن المتوقع أن تقضي سفينة «يو. إس. في ماكسليمر» الجديدة، ما يقارب الـ 35 يوماً حتى تنهي رحلتها التاريخية.
وبحسب وسائل إعلام كندية وبريطانية، فإن شركة «سي-كيت إنترناشونال»، المتخصصة بتطوير السفن للأغراض البحرية والبحثية، هي من قامت ببناء سفينة «يو. إس. في ماكسليمر»، وذلك من أجل المشاركة في مسابقة «شل أوشن ديسكفري إكسبرايز»، التي تهدف إلى إجراء مسح آلي لقاع البحر.
وحول مميزات هذه السفينة الجديدة، فإن باستطاعتها إطلاق مركبات آلية تعمل تحت سطح الماء واستعادتها من جديد. كما أنه من الممكن تشغيلها عن بعد من خلال جهاز تحكم عندما تكون راسية في الميناء. أما في حال إبحارها، فإنها ستعمل على إرسال بيانات في بثٍّ حيًّ ومباشر إلى وحدة التحكم عبر روابط متعددة بالأقمار الصناعية.
ووفقاً لما صرّح به المسؤولون في شركة «سي-كيت» المصنعة للسفينة، فإن «يو. إس. في ماكسليمر» تعتبر مستقبل السفن الجديدة التي تبحر دون أي طاقم في المحيطات والبحار. وأن هذه الفكرة الجديدة والمبتكرة، من شأنها أن تبعد البشر عن مخاطر البحار، بالإضافة إلى ما لها من فوائد اقتصادية وبيئية في الوقت نفسه.
وحول هذا الأمر، قال «بن سيمبسون»، مدير الإدارة الدولية في الشركة: «لا تحتاج السفينة إلى مقصورة، ولا إلى مطبخ وإمدادات مياه وتكييف هواء. فيصبح حجم السفينة فجأة شيئاً لا يذكر مقارنة بحجم السفن المستخدمة في الوقت الحالي». وأشار «سيمبسون» إلى أن الحجم واستخدام الكهرباء ووقود الديزل كقوة للدفع يجعلان استخدام الوقود أقل بنسبة نحو 95 بالمئة.