غالباً، يبدأ نضالنا في الحياة، بعد أن نبلغ سنّ الرشد الذي يؤهلنا إلى أن نواجه المصاعب والمتاعب والمسؤوليات الجديدة. إلا أن الأمر لا ينطبق على رضيع حديث الولادة، بدأ كفاحه ونضاله للبقاء على قيد الحياة، منذ ساعاته الأولى. وذلك بعد أن تم سرقته من رحم أمه التي وجدت مقتولة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقاً لما نشره موقع «عربي بوست»، نقلاً عن موقع شبكة الـ«سي أن أن CNN» الإخبارية الأمريكية، أن الرضيع المكافح يوجد الآن داخل العناية المركزة في إحدى المستشفيات في مدينة «شيكاغو». وكان قد تم إخراجه من رحم والدته خلال شهر نيسان/أبريل الماضي 2019، بعدما تعرضت والدته «مارلين أوتشوا-لوبيز»، إلى اعتداء دموي من قبل 3 أشخاص حاولوا سرقة جنينها وهو لا يزال في رحمها، ثم تركوها مقتولة ومضرجة بدمائها.
في الأيام القليلة الماضية، انتشرت صورة «يوفاني لوبيز» والد الطفل، وهو يحمل ابنه الشجاع الصغير بين ذراعيه، ويظهر الرضيع وهو موصول بالعديد من الأنابيب الطبية والأجهزة، وغارق بنوم عميق بين أحضان والده. وفي تصريح للقسيسة «سيسيليا جارسيا»، التي التقطت الصورة في المستشفى، والتي تساعد الأسرة بعد مصابها الكبير، قالت: «لقد كنا نصلي كثيراً، حتى فتح الطفل عينيه، فقال الأب: يا إلهي! لقد فتح عينيه. لقد منَّ علينا الله، رغم المأساة التي حدثت. إنَّها حقاً عائلة مُحِبّة ومتواضعة، وما حدث لهم سيئ للغاية».
الجريمة المروعة.. هذا ما حدث
ووفقاً لصحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فقد عثرت الشرطة في مدينة شيكاغو الأمريكية، على جثة «لوبيز» يوم الأربعاء 15 أيار/مايو الجاري. وكان الجُناة قد قتلوها خنقاً بواسطة «سلك» قبل أن يقوموا بنزع جنينها من أحشائها في محاولة لسرقته. وبعد التحقيق في هذه الجريمة، تبين أن القتلة هم امرأة وابنتها ورجل ثالث متعاون معهم كان قد تستر على الجريمة.
وكشفت الشرطة أن الجُناة هم كل من «كلاريسا فيغويروا» البالغة من العمر 46 عاماً، وابنتها «ديزيري» وهي بعمر 24 عاماً، بالإضافة إلى شريكهما «بيوتر بوباك» بعمر 40 عاماً، والذي تستّر على الجريمة ولم يُبلّغ عن المجرمتين. كما أوضحت الشرطة أن القتلة كانوا قد استدرجوا «لوبيز» إلى منزلهم ليقدموا على اقتراف الجريمة البشعة. بدعوى نيتهم لإعطائها ملابس أطفال مجانية.