استيقظ رجل من غيبوبة ليكتشف أن ذراعيه وساقيه قد بُترت وتمت إزالة جزء من وجهه، وكل ذلك بسبب مرض تعفن الدم، وبحسب موقع «ميرور» كان «توني راي»، من منطقة إيست ميدلاندز، يبلغ من العمر 38 عامًا، فى قمة لياقته وصحته عندما أصيب بحالة قاتلة في عام 1999، بدأها بعد أن عانى من إصابته بقطع في اللثة أثناء علاجه عند طبيب الأسنان، ثم التهاب في الصدر.
جاء تعفن الدم بسرعة؛ مما أدى إلى القيء، وارتفاع درجة الحرارة، ثم غيبوبة لمدة ثلاثة أشهر؛ ليستيقظ منها دون ذراعيه وساقيه، وغير قادر على التعرف على زوجته «نيكولا».
بسبب مرضه، فقدت الأسرة أعمالها واضطرت إلى بيع منزلها.
سيخبر «راي» مؤتمر الكلية الملكية للتمريض (RCN) كيف كان هناك تأخير في تشخيص مرضه المميت؛ حيث يقول على موقعه على الإنترنت: «كل طبيب رآني عند الدخول إلى المستشفى، لم يعرف كيف يشخص حالتي وما الذي حدث معي؛ لذا فقد تم وضعي ببساطة في جناح جانبي، وكانت الستائر مغلقة من حولي وتركوني للموت».
لذلك فسيدعو «راي» في كلمته إلى الكلية الملكية للتمريض (RCN)، إلى تقديم المزيد من الدعم والتدريب الإلزامي لجميع أعضاء مهن التمريض؛ حيث أن تجربته الخاصة وضعت ضغطًا كبيرًا على نفسه وعائلته ومقدمي الرعاية، وهو الأمر الذي كان يجب ألا يحدث أبدًا.
وقالت «روز جالاجر»، المحترفة الرائدة في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها في مركز الإيواء الإقليمى: «يتم ترك المرضى الذين نجوا من مرض تعفن الدم، يعانون من مشاكل جسدية ونفسية طويلة المدى، مثل: اضطراب ما بعد الصدمة، والألم المزمن، والتعب، وانخفاض الوظيفة الإدراكية، والقلق، والاكتئاب، والأرق؛ حيث يمكن أن تكون الحياة صعبة، ليس فقط للمرضى، ولكن أيضًا لعائلاتهم».