أقامت سيدة، في العقد الثالث من عمرها، دعوى خلع ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة في مدينة نصر، شرق العاصمة القاهرة؛ بسبب اختياره اسمًا لابنته عقب ولادتها، وهو «نبوية»، وعندما عرفت الزوجة به، عقب تعافيها من الولادة، رفضت ذلك الاسم، وطلبت من الزوج ترك اختيار الاسم لها، وأنها تنتوي تسميتها «رودينا»، لكن الزوج رفض، وتمسك بتسمية ابنته على اسم والدته، فحدثت بينهما مشاجرة، انتهت بامتناع الزوج عن قيد الرضيعة في المواليد الخاصة بمصلحة الأحوال المدنية؛ نكاية في زوجته.
تركت الزوجة منزل الزوجية، وتوجهت إلى منزل أسرتها، وأقامت دعوى خلع، ودعوى إثبات نسب طفلتها؛ حتى تتمكن من قيدها في دفاتر المواليد بالاسم الذي تريده.
وقالت الزوجة «نورا» في دعواها: «منذ قرابة 18 شهرًا، تزوجت من (محمد. أ)، 36 سنة، سائق بمدرسة، وربنا رزقنا بطفلة، وبعد الولادة طلبت حماتي تسمية المولودة على اسمها (نبوية)، وزوجي وافق، ولكني اعترضت، فأقسم بأنه لن يسجلها، وتركني عند أسرتي بدون مصاريف، وحاولت كثيرًا الاتصال بزوجي ولم يرد، وذهب والدي إليه لكي يصالحه، وقال له: قم بتسمية البنت على اسم والدتك، ولكن زوجي رد على والدي بأسلوب غير لائق، وقال: عقاب ابنتك على أنها كسرت بخاطر أمي؛ بأني لن أسجل البنت، و(خليها) من غير اسم».
وأضافت الزوجة: «بعد مرور 4 أشهر على ولادة ابنتي، ولم تسجل، ذهبت إلى الأحوال المدنية ومعي قسيمة الزواج، وإخطار الولادة، وطلبت تسجيل طفلتي واستخراج شهادة ميلاد لها؛ حتى أستطيع تطعيمها، ولكنهم رفضوا، وقالوا لابد من وجود الأب، وتهرّب زوجي من المسؤولية، ورفض تسجيل ابنته والإنفاق عليها، ولم يرها منذ يوم ولادتها، وقال لي: (هاذلّك)؛ إرضاءً لوالدته».