في جلسته الأولى بتنظيم ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، وضع مجلس شورى شباب الشارقة قضية التنمر في الواجهة، للبحث عن الحلول لمواجهة هذه الظاهرة من خلال التعاون والعمل المشترك بين المؤسسات والمدارس والمختصين في هذا الشأن، ويعد شورى شباب الشارقة من أهم التجارب البرلمانية الشبابية التي تتيح للشباب فرصة التعبير عن آرائهم ومناقشة قضايا مجتمعهم مع كبار المسؤولين على بساط الحرية والديمقراطية، لتمكينهم من إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
إذ طالب الشباب في جلسة بعنوان "التنمر بين الأسباب والآثار" باستحداث تطبيق إلكتروني إماراتي مخصص للأطفال واليافعين، وأولياء الأمور، يمكّن تقديم الشكاوى من خلاله، والتواصل عبره مع أخصائيين اجتماعيين وتربويين ومعالجين نفسيين، كما أكدوا على أهمية أثر تخصيص لجان وحصص توعوية داخل المدارس لرفع وعي الطلاب بخطورة وأثر هذه الظاهرة، والحد منها عبر برامج تعليمية ونفسية.
وباستضافة 80 عضواً وعضوة من شورى شباب الشارقة، وكلاً من عفاف المري، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، ومريم إبراهيم القصير، مديرة إدارة التثقيف الاجتماعي لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، ومريم جابر الشامسي، مديرة إدارة الطفولة المبكرة في مجلس الشارقة للتعليم، وطاهر أحمد المحرزي، رئيس قسم شؤون المتعلمين في هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أجاب الضيوف على أسئلة الشباب والفتيات، وناقشوا رؤيتهم للظاهرة وحلولهم واقتراحاتهم لها.
وقدّم أعضاء الشورى خلال هذه الجلسة التي عقدت مساء 23 مايو في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، سلسلة من الاقتراحات والحلول تضمن حماية الأطفال واليافعين وتكفل علاج المتنمرين نفسياً وتربوياً.
أبرز اقتراحات شورى شباب الشارقة
- استحداث مرصد خاص للمدارس بالدولة يتولى النظر في حالات التنمر ودراستها وضبطها
- تكثيف رقابة المدارس على الطلاب ما يضمن عدم تعرضهم للتنمر والخوف والذعر
- تعيين طلاب/طالبات ذي شخصيات قيادية مستقلة للتأثير على زملائهم بطريقة إيجابية لتقوية العلاقات بين الطلبة.
بالإضافة لاقتراحهم تأسيس جهة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتدريب المدرسين والمشرفين على أساليب التدخل وتسوية النزاعات، إضافة إلى عمل محاضرات توعوية، وتأسيس برامج لمكافحة التنمر وتعليم التعاون بين الطلاب، وأكدوا على أهمية عقد ورش وجلسات للكوادر الوظيفية في المؤسسات الرسمية والخاصة في الدولة تعزز من وعيهم في ظاهرة التنمر، وتعلمهم المهارات والأساليب الواجب اتباعها في التعامل مع الأطفال المتنمرين، والمتنمر عليهم، مشيرين إلى أن ذلك يشكل حملة وطنية شاملة تصل لكل ولي أمر في مكان عمله وتحقق فاعلية أعلى من استدعاء أولياء الأمور في المدارس.