بالتزامن مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لهذا العام، فقد رفع طيران الأمن من جاهزيته وزاد طلعاته الجوية لمتابعة الحالة الأمنية والحركة المرورية في سماء مكة المكرمة وبيت الله الحرام والطرق الرئيسة المؤدية إلى العاصمة المقدسة، وذلك لخدمة زوار بيت الله الحرام مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان 1440 هـ ، وذلك ضمن مشاركتها في منظومة قوات أمن العمرة.
وتشمل مهام طيران الأمن للعشر الأواخر المسح الأمني عن طريق الجو، والدعم اللوجستي لكافة القطاعات الحكومية والأمنية، ورصد الحركة المرورية، والإستطلاع الجوي، ومهام الإنقاذ، ومهامها الإنسانية من إسعاف جوي وإجلاء للمصابين
وتعتمد خطة طيران الأمن التي تم الإعلان عنها مؤخراً على التدرج في حالة الجاهزية التي تتناسب مع تقدم شهر رمضان المبارك وزيادة أعداد المعتمرين وبداية العشر الأواخر منه، وذلك بتكثيف التواجد في سماء العاصمة المقدسة، بطلعات جوية متواصلة وتمشيط الأجواء فوق الحرم المكي والمنطقة المركزية والطرق المؤدية إليه بمشاركة أكثر من طائرة بالطلعة الجوية الواحدة.
وتستمر الطائرات بجولاتها اليومية المجدولة على العاصمة المقدسة والطرق المؤدية إليها، وتتركز على الحرم الشريف والمنطقة المركزية وذلك لكثافة الحركة المرورية وحركة المشاة حيث ترصد وتحلل مناطق الازدحام والكثافة البشرية وتتابع الحالة الأمنية وتزود الجهات المعنية بتقارير فورية عن ذلك، علاوة على استمرارية الوقوف على مهابط الطائرات بمستشفيات مكة المكرمة والتنسيق مع القائمين عليها للتأكد من جاهزيتها وعدم وجود مايعيق استخدامها عند الحاجة لها.
وكان قائد عام طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي، قد صرح في وقت سابق، بأن طيران الأمن ومنسوبيه جاهزون لخدمة قاصدي بيت الله الحرام وحريصون كل الحرص على أداء واجبهم بكل تفاني وإخلاص، مؤكداً، أن الخبرات المكتسبة لأطقم الطيران تؤهلهم لتنفيذ مهامهم بكل دقة واحترافية، وأن الخطط الموضوعة قد روعي فيها التدرج في رفع الجاهزية حسب ما يقتضيه الموقف، حيث تزداد الطلعات الجوية مع دخول العشر الوسطى من الشهر الكريم وترتفع تدريجياً حتى تصل لذروتها مع نهايتها في ليالي السابع والعشرين والتاسع والعشرين ويوم العيد.