أن تكون المرأة قائدة أو حتى رائدة ليس بالأمر المستحدث، قد يعتقد البعض أن النساء أصبحن قائدات ورائدات في مجال معين بعد تطور وتقدم العلم وتشعب الثقافات، ولكن في واقع الأمر أن هناك نساء قائدات بالفطرة وقد شهد لهم التاريخ الإسلامي بذلك. وهناك تقدم لكم "سيدتي" بعض أسماء بعض النساء اللاتي خُلدت أسمائهن منذ العهد الإسلامي:
1- رفيدة بنت سعد (رفيدة الأسلمية)
تعد رفيدة بنت سعد هي أول امرأة عملت ممرضة في التاريخ العربي والإسلامي، وكانت تخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات لتمريض الجرحى والمرضى، كما أنها أنشأت أول مدرسة لتعليم الفتيات التمريض، بالإضافة إلى أنها عملت أخصائية اجتماعية لحل المشكلات النفسية للجنود بعد الغزوات والحروب.
2- نسيبة بنت الحارث الأنصاري (أم عطية)
كانت نسيبة بنت الحارث من الصحابيات اللاتي خرجن مع النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الحروب والغزوات، حيث بلغ عددها ما يقارب ٧ غزوات، بالإضافة إلى دورها في معالجة الجرحى والمرضى من الجنود، وأخيراً كانت معلمة في فقه الجنائز.
3- زبيدة بنت أبي جعفر
زبيدة بنت أبي جعفر هي زوجة هارون الرشيد، عرفت بأنها أقوى النساء في بغداد، بالإضافة إلى حبها للأدب والشعر والفنون، كما أنها قامت ببناء عدداً من المباني في بغداد، إلى جانب قيامها بمشروع بناء محطات المياه بين بغداد ومكة المكرمة، وعلى الرغم من عدم اكتمال المشروع إلا أن في مكة عين تسمى عين زبيدة حتى اليوم.
4- الشفاء بنت عبدالله العدوية
اشتهرت الشفاء بنت عبدالله بحبها للعلم ورجاحة عقلها، حيث كانت تعلم نساء المسلمين الكتابة والقراءة، وقيل إن الفاروق عمر كلفها بمهمة مراقبة الأسواق والحسبة، وكانت تقوم بحل المنازعات التجارية بين التجار.
5- عائشة بنت أبي بكر
هي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وتعتبر رائدة في مجال علوم الشريعة والفقه، بالإضافة إلى أن الصحابة كانوا يذهبون لها ليستفتوها في أمور الشريعة التي تصعب عليهم ولا يعرفون حكمها، كما أنها كانت تفسر القرآن.
6- خولة بنت الأزور.
عرفت خولة بحبها للقتال والشعر، إذ خاضت عدد من الغزوات، وهي من أشجع نساء عصرها.