بعد ظهور العديد من الثغرات الأمنية في تطبيقات التواصل الاجتماعي على اختلافها، تأكد للملايين أن خصوصيتهم لم تعد آمنة، خاصةً بعد فضائح تسريب بياناتهم، واستغلالها في الانتخابات والإعلانات، وآخر الفضائح التي تجاوزت «فيسبوك» لتطال هذه المرة تطبيق «سناب شات» المفضل لدى المشاهير والشباب.
سناب شات متهم بالتجسس على بعض مستخدميه
حيث يواجه عدد من موظفي تطبيق «سناب شات»، اتهامات بالتجسس على المستخدمين، من خلال إساءة استخدام «الأدوات الداخلية»، وفق ما نقلت صحيفة «ذا صن» البريطانية، وموقع «الآن».
وقال المصدر، إن موظفي «سناب شات» بإمكانهم الوصول إلى ميزة تسمى «SnapLion»، التي تم تصميمها في الأصل لجمع المعلومات عن المستخدمين؛ بناء على أمر من سلطات القانون؛ مضيفاً أن التجسس كان بغرض تحقيق «مكاسب شخصية».
ووجد تحقيق استقصائي، أجراه موقع «فايس» مع موظفين سابقين وحاليين في شركة «سناب شات» لمحاولة تأكيد مزاعم التجسس، أن الموظفين قادرون على الوصول إلى المعلومات الخاصة بالمستخدمين، مثل: مكان التواجد، والصور المحفوظة، وأرقام الهواتف، وعناوين البريد الإلكتروني.
ويتم اللجوء إلى أداة «SnapLion» لأغراض قانونية ومشروعة؛ بناء على طلب من جهات تنفيذ القانون، إلا أن التحقيق كشف أن بعض الموظفين كانوا يستخدمونها لأغراض «غير مشروعة».
وقال أحد الموظفين: «نعلم أنه تمت إساءة استخدام هذه الميزة عدة مرات؛ للوصول إلى بيانات المستخدمين بطريقة غير قانونية».
رد «سناب شات»..
وفي تعليقها على المزاعم، قالت شركة «سناب شات»: إن نتائج التحقيق غير دقيقة تماماً، لكنها مقلقة للغاية؛ مضيفة: «حماية الخصوصية أمر بالغ الأهمية في سناب شات.. لدينا سياسات وضوابط قوية للحد من استغلال بيانات المستخدمين».
وتابعت: «يعد الوصول غير المصرح به إلى بيانات المستخدمين؛ انتهاكاً واضحاً لقوانين الشركة.. وفي حال اكتشافه، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري».
ولم تؤكد الشركة بشكل صريح أو تنف المزاعم، كما لم تكشف ما إذا كانت عمليات التجسس قائمة إلى حدود الساعة أم لا.
لهذا يجب أن يزيد المستخدمون من حرصهم على عدم نشر كل ما يخصهم في سناب شات، ويضعوا تلقائياً بعض القيود على ما ينشرون فيه.