يحظى فندق أصيلة بجدة، بموقع إستراتيجي مميز في وسط المدينة حيث يستطيع الجميع الوصول له بيسر وسهولة، ويستقبل الفندق زواره في الخيمة الرمضانية للفطور والسحور على حد سواء وذلك بتقديم جميع أنواع المطابخ المحلية والعالمية مع التركيز على الطابع السعودي في المقام الأول.
سيدتي حاورت ثلاث طاهيات سعوديات لمعرفة المزيد عنهن وما يقدمنه وعن عمل المرأة في هذا القطاع، وما يقبل عليه أفراد المجتمع.
مسابقة الطهاة
تحظى الشيف خلود عبدالعزيز بمكانة مميزة بين أفراد طاقم العمل في القسم الذي تعمل فيه، حيث صحبتنا بجولة في المطبخ وحدثتنا عن طبيعة هذه المهنة فقالت: بداية لقد دخلت هذه المهنة منذ أربع سنوات تقريباً، وذلك بسبب شغفي الكبير بها بالرغم من أنها تتطلب الوقوف لأكثر من عشر ساعات يومياً، وتحمل ضغط العمل إلا أنني بالفعل لا أشعر إلا بسعادة في الإنجازات التي أحققها كل يوم في المطبخ، ومن حبي للتحدي في الطبخ أقوم كثيراً برفقة الفريق بفندق أصيلة بإقامة تحديات، وحتى أنني شاركت في مسابقة الطهاة التي أقيمت بمدينة جدة وحصلت فيها على المركز الثاني من 210 طهاة كانوا مشاركين بالمسابقة آنذاك.
وتوجهت بالنصيحة للمقبلين على هذه المهنة بأنهم يجب أن يتمتعوا بالبداهة والسرعة والقدرة على العمل تحت الضغط، وبأنهم يجب أن يكونوا ممتلئين بالشغف؛ لأنه هو وحده سيجعلهم لا يشعرون بالتعب والاجهاد.
وعن الخيمة الرمضانية التي شهدت كثير من الفعاليات الشهر الماضي، قالت: نحرص في أصيلة على تقديم جميع أنواع المطابخ وذلك تلبية لجميع الأذواق حيث يوجد لدينا بشكل يومي: المطبخ الصيني، المطبخ السعودي، المطبخ الهندي... الخ
فن الطبخ
تثبت الشيف ملك كركتلي بأن الطبخ هو فن من نوع آخر فقد درست في الجامعة الأمريكية التصميم والفن المرئي، وتوجهت للعمل كطاهية محترفة منذ سنتين، وذلك بسبب حبها للطبخ منذ الطفولة حيث دعمها أهلها وأصدقاؤها لتحقيق حلمها، وعن هذه المهنة قالت لسيدتي: تعد هذه المهنة ليست بالسهلة؛ لأنها تحتاج قوة جسدية وبدنية عالية، ولكن بوجود الشغف ستصبح هذه الصعوبات طريقة لبناء إرادتي وتطور شخصيتي، وعن تقبل المجتمع ونظرته لعمل المرأة كطاهية قالت: بأن المجتمع بات يتقبل عمل المرأة في مجالات مختلفة كانت قبلاً حكراً على الرجال.
وعن أكثر الأطباق التي يقبل عليها السعوديون في رمضان قالت: بالطبع يزداد الطلب على الشوربة والسمبوسك والفول أولاً، وهذا أمر متعارف عليه لذلك هو أساسي في أي خيمة رمضانية.
احتراف الطبخ
يأبى الشغف إلا أن يظهر، هذا ما تؤكده الطاهية آمال أسعد سلامة، حيث كانت بداياتها العملية من المنزل حيث عملت العديد من البوفيهات للعائلات والشركات، ومن ثم افتتحت مطعمها الخاص بدبي لسنتين، ثم قررت العودة لبلدها للعمل فيها، فقامت بعمل دورات لتعليم فن الطبخ من عمر ال5 وحتى40 سنة، وشاركتنا تجربتها فقالت: لقد شجعتني ابنتي الكبرى على احتراف المهنة ودعمتني عائلتي كثيراً، فقمت بالمشاركة بالعديد من المسابقات وحصلت على مراتب متقدمة بها، وأكملت قائلة: أوجه شكري لفندق أصيلة الذي أعمل فيه منذ ثلاث سنوات حيث أن روح التعاون والعمل مع فريق طهي مكون من كبار الطهاة، قد زادنا خبرات ومهارات أكثر فأكثر.
وعن الطعام المتبقي بشكل يومي من الخيمة الرمضانية قالت: إننا متعاقدون مع جمعية إطعام لحفظ بقايا الطعام وتوزيعها على من يستحقها، كي نتجنب الهدر الغذائي والإسراف المنافي لشريعتنا الإسلامية.