حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء المستهلكين من استخدام مستحضر «الديازينون» أو ما يعرف باسم «الجرة».
وأشارت الهيئة إلى أن مستحضر الجرة «يعد ساماً ولا يصلح للاستخدام البشري».
كما أوضحت الغذاء والدواء، أن مستحضر «الديازينون» هو مستحضر علاجي بيطري ينتمي إلى الفوسفات العضوية، ويستخدم لقتل الحشرات والطفيليات الموجودة على جلد الحيوانات المصابة.
وكانت نتائج دراسة سعودية أجريت في وقت سابق بكلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل بالأحساء لمعرفة تأثير المبيد الحشري الفسفوري العضوي «الديازينون»، قد أكدت أن له تأثيرات واسعة على الصحة العامة، وتوصلت إلى أن من بين الآثار الجانبية الضارة لـ «الديازينون» للإنسان أنه يؤدي في جرعات صغيرة إلى تغيرات وراثية يمكن أن تؤدي إلى إحداث أورام سرطانية وخاصة في مخ الأطفال، كما أنه يؤدي إلى تشوهات جنينية.
كما أثبتت الدراسة تأثير المبيدات العضوية الفسفورية على الجهاز العصبي وإثارة أنواع من الحساسية المختلفة وأمراض جهاز المناعة الذاتية وتعطيل عملية الهضم مما يتسبب بسوء التغذية، ولهذه المبيدات تأثير كبير على تضعيف قابلية جهاز المناعة في مقاومة الأمراض.
وأشارت الدراسة، إلى أن الـ «ديازينون» من المبيدات الحشرية الفسفورية العضوية والذي انتشر استخدامه بعد الحرب العالمية الثانية وهو من أكثر المركبات استخداماً في مجال الصحة الحيوانية لتأثيره الكبير على أنواع واسعة من الحشرات ويستخدم في المزارع لحماية الفواكه والخضروات من الحشرات ورش الحيوانات لوقايتها من الطفيليات الخارجية مثل القمل، كما يستخدم في الصحة العامة فيرش في المنازل للقضاء على الحشرات الزاحفة كالنمل الأبيض، وقد استخدم خلال الحملة على مرض حمي الوادي المتصدع.
وخلصت الدراسة إلى القول بأن الوقاية من هذا المبيد تعتبر غاية في الأهمية للحماية من مضاره، مشيرةً، إلى من أهم الوسائل الوقائية التي ينصح بها هي عدم الاستنشاق المباشر، والحرص التام على عدم تلوث الملابس والجسم أثناء الرش، وحفظ الأطعمة من التلوث بالمبيد، وكذلك الامتناع عن رمي الحاويات الخاصة بالمبيد في القمامة الخاصة بالمنازل أو في الطرق العامة وعدم استعمالها كآنية للشرب بأي حال من الأحوال واستخدام المبيد بالتركيزات المقننة دولياً.