الطفل الذي يقابل مشكلة في الكلام هو من كان حديثه متقطعاً وبه إعادة لبعض الكلمات والحروف، وغالباً ما يرتبط هذا العيب -التلعثم أو الخطأ في نطق بعض الحروف- ببعض التغيرات في الوجه تدل على خجل الطفل تارة وتألمه تارة أخرى، أو نتيجة للجهد المبذول ليسير الكلام بسلاسة. الدكتور فؤاد أحمد البدري أستاذ ورئيس أقسام الأنف والأذن والحنجرة بطب الأزهر يضع بعض التوصيات للوقاية من هذه العيوب وعلاجها.
* يجب على الأهل أن يكونوا مثلاً في الحديث الواضح المناسب للموقف والملائم من سن ونمو الطفل؛ لا يقاطعونه عندما يتكلم بحجة أنهم يعرفون ماذا يريد أن يقول؛ فهذا يعتبر ضغطاً عليه وعليهم الصبر.
*اجعلي طفلك يحب الكلام منذ صغره؛ بالغناء له وهو صغير، أو عندما تخبرينه بأسماء الأشياء لكي يتعلم تدريجياً، ولا تسمحي للإخوة الأكبر منه بالمزاح على طريقة طفلك -المشكلة- في الكلام.
*لا تروي له قصصاً مخيفة، بل سعيدة وفرحة، ولا يجب على أفراد الأسرة إجبار الطفل على الكلام أمام الأقرباء وتحيتهم؛ فقد يكون الطفل غير مستعد اجتماعياً، كما لا يصح التقليل من شأنه بالقول إنه لا يجيد الكلام مثلاً، وعليك قبول إمكانياته الاجتماعية التي هي في طريقها للنضج.
*أعطي أبناءك الفرصة كاملة للاستماع إليهم؛ حتى لا يُهمل الطفل الأكثر انطواء من أخوانه، وتجنبي القسوة في التربية، وإن تعرض لأي صدمة شديدة فعلى الأهل مجتمعين أن يعوضوه بالمزيد من العطاء والحنان.
* يجب التوقف عن نصح أو تصحيح أو مساعدة الطفل في الكلام إذا ما تعثر، مع تحاشي تغيرات الوجه التي توحي بعدم الصبر أو الحرج -من جانبك- تجاه تلعثم كلام طفلك.
* انتهزي فرصة الأيام التي يكون فيها حديثه سلساً وطليقاً للسماح له بالكلام، وتقليل الكلام في الأيام التي يكون فيها التلعثم أكثر وضوحاً.
* حاولي أن تتحدثي معه في جمل قصيرة وببطء، ويمكن مساعدته بسؤاله أسئلة إجابتها تقتصر على" نعم" أو "لا"؛ حتى لا يشعر الطفل بأنه منبوذ.
* يمكن الاعتماد على التشجيع بالكتابة بدلاً من التشجيع الشفوي لو كان في أسوأ أيامه بالنسبة للكلام.
* تتحدثي أنت أو معلمته مع من يسيئون إليه في عدم وجوده، وشرح مدى الضرر الذي يلقاه الطفل.
*اعملي أي تصرف يجعله بصورة عامة أكثر ثقة بنفسه، ويجعله يشعر بأنه محبوب ومرغوب.